خاض المنتخب مواجهتين مفيدتين مع الجزائر ثم تونس فى كأس العرب.. تعادل فى الأولى ونال هزيمة لا يستحقها فى الثانية.. ولا أرجو فى هذا التوقيت الحرج قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا والدور الفاصل لتصفيات كأس العالم أن نضرب كرسى فى الكلوب ونبدأ من أول السطر. قدم المنتخب رغم كل تحفظاتنا عليه شكلا «معقولا» اشدنا فيه بالايجابيات وأشرنا فيه للعيوب والسلبيات والتى لايهتم كيروش وجهازه للأسف بإصلاحها او تلافيها او التقليل من آثارها وهو ما اتمنى ان يقوموا به بدءا من لقاء اليوم مع قطر على المركز الثالث للبطولة. كما يجب على احمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة وفينجادا اعطاء اهتمام اكبر بما يتردد عن وجود خلافات بين كيروش وبعض اعضاء الجهاز الفنى وتوضيح الحقائق الخاصة بضياء السيد المدرب العام والذى يشعر الجميع ان دوره مهمش ولوكان هذا الامر حقيقيا فلابد من علاج سريع فلا نجاح منتظرا من منتخب تضربه الانقسامات ولابد ان يكون الجميع على قلب رجل واحد والا نفضها سيرة وكل واحد يروح لحاله. وكم تحدثنا ويتحدثون عن أن «قماشة المنتخب» مع كيروش كبرت بدخول كثير من الخامات الواعدة وأرجو الا يكون صحيحا ان كيروش لديه مشكلة فى صنع «البدلة» المناسبة من هذه القماشة ونخشى ان ينجح فى مهمته بعد الفرح يعنى بعد كأس امم افريقيا ومباراتى الدور الفاصل اى بعد فوات الاوان.. وقد كتبت كثيرا عن مميزات كيروش ولكن عيبه القاتل عناده.. وما كان نعمة وهو يدفع بوجوه جديدة يمكن ان يتحول الى نقمة.. التجريب طبيعى فى مرحلة معينة من الاستعداد للبطولات او فى مراحلها الاولى التى تعتمد على تجميع النقاط ولكن فى الادوار الاقصائية «مفيش» تجارب.. ودخلنا فى الجد وانت ياكيروش جربت ما تريد ومن تريد لتصل لتشكيلة هى الافضل.. وحان الوقت لتترجم ما استفدته من تجارب.. ولم يعد مقبولا الاصرار الغريب على لاعبين بعينهم مثل مروان حمدى فهذا ظلم له ولنا وعلى ابعاد لاعب مثل محمد شريف عن مركزه الاصلى وسحب أفشة مثلا فى مباراة تونس وهو الذى كان القادر على الاحتفاظ بالكرة وصناعة الهجمات وأيضا الاصرار على ابعاد احمد رفعت بعد نجاحاته السابقة. كفاية.
