أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، واعتبرتها قرارًا إسرائيليًا رسمياً رافضًا للحلول السياسية للصراع، معاديًا للسلام، وإصرارًا على استكمال حلقات نظام الفصل العنصري في فلسطينالمحتلة. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، "يومًا بعد يوم يتكشف وجه إسرائيل الحقيقي وجوهرها وشكلها الاستعماري البشع تجاه الفلسطينيين وأرض وطنهم، باعتبارها لمن يريد أن يفهم من المسؤولين الدوليين والدول دولة احتلال إحلالي، ودولة فصل عنصري بامتياز، سواء من خلال الثقافة السياسية التي تُسيطر على قادة دولة الاحتلال والتي يتم التعبير عنها تباعًا من خلال مواقف وتصريحات علنية وتشريعات عنصرية وإجراءات وتدابير لا إنسانية معادية جميعها للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال". وأشارت الوزارة، إلى أن أدوار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تهدف لإغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ولضرب وتذويب مضمون ونصوص قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، عبر مسابقة الزمن في تنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماي في الضفة الغربيةالمحتلة على طريق أسرلتها وتهويدها وضمها. وقالت الوزارة: "إسرائيل الاستعمارية لا تكتفي ب 78٪ من فلسطين التاريخية، بل تحاول استكمال تهويد وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 67. كان آخر حلقات هذا المشروع الاستعماري جملة واسعة من مخططات البناء الاستيطاني منها، بناء حي استيطاني جديد بواقع 730 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستعمرة "اريئيل"، بناء وحدات استيطانية جديدة بمنطقتي الثوري وبيت صفافا وصولًا إلى مستعمرة "جيلو"، بناء وحدات استيطانية أخرى في مستوطنة "النبي يعقوب"، عمليات تسويق متواصلة لوحدات استيطانية في مستعمرة "معالي افرايم" الواقعة بين شمال الضفة والأغوار بهدف تطويرها وتسميكها باتجاه الشرق في إطار مضاعفة البناء اليهودي باتجاه الأغوار ومضاعفة أعداد الإسرائيليين فيها". وأضافت، "من جهة أخرى، يترافق هذا البناء الاستيطاني المحموم مع عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت الفلسطينية في أبشع عملية تطهير عرقي للوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج"، ومحاصرة الوجود الفلسطيني في معازل وكنتونات مفصولة بعضها عن بعض تغرق في محيط يهودي استعماري، كما حصل بالأمس في قلنديا ومسافر يطا والعيسوية ويحصل باستمرار في الأغوار". وتابعت:، "أما الوجه الثالث لمشروع اسرائيل الاستعماري التوسعي بعد سرقة الأرض وتفريغها من أصحابها الأصليين بالقوة فيتمثل في الدور البشع الذي تقوم به قواعد حقيقية للإرهاب اليهودي في الضفة بُنيت كمعسكرات انطلاق لعناصر المستوطنين الإرهابية بقرار إسرائيلي رسمي وبتمويل وحماية من دولة الاحتلال ووزارتها واذرعها المختلفة، تضرب بشكل يومي وتهاجم المواطنين الفلسطينيين لقطع علاقتهم مع أرضهم، ولحشرهم في حدود بلداتهم وقراهم". وحذرت الوزارة، من نتائج وتداعيات الانفلات الإسرائيلي الرسمي من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة على فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدةً أنه لولا تخاذل المجتمع الدولي وتخليه عن مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته والظلم التاريخي الذي حل به لما واصلت إسرائيل الاستعمارية تعدياتها على إرادة السلام الدولية، وانقلابها المتواصل على الاتفاقيات الموقعة وعلى المنظومة الدولية برمتها. اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية تدعو مجلس الأمن للتدخل للإفراج عن الأسير محمد الحلبي