لا شك أن إنطلاق مهرجان البحر السينمائى الدولى فى السادس من ديسمبر المقبل سيكون حدثا مهما داخل المملكة العربية السعودية والتى تشهد خلال السنوات القليلة الماضية حالة من التغيير على جميع المستويات والتى ستنقل المملكة الى مكانة تليق بها على الخريطة الدولية، كما سيكون أنطلاق المهرجان حدثا مهما سواء عربيا ودوليا، التى تنتظر مهرجانا سينمائيا تتوافر فيه كل العناصر المؤدية للنجاح ومنافسة المهرجانات الاخري، كما انه سيملأ الفراغ الذى خلفه إغلاق مهرجانى دبى وأبوظبى فى منطقة الخليج. الدورة الاولى تم حشد كل العناصر الفنية لتقديم دورة متميزة فالارقام تشير الى أنه برنامج المهرجان يضم 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً ب34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً فى عرض عالمى أول، و48 فيلماً فى أول عرض عربي، و17 فيلماً فى عرضها الأول فى منطقة الخليج. كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة فى هذه الأفلام ويقدّم المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع الدولى للمرة الأولى، ويستضيف المهرجان مجموعة من البرامج هى «اختيارات عالمية» و«سينما السعودية الجديدة» و«كنوز البحر الأحمر» و«روائع عربية» و«روائع العالم» و«جيل جديد» إضافة إلى عروض «السينما التفاعلية» و«حلقات البحر الأحمر». ويحتفى المهرجان بدور المرأة فى صناعة السينما، فسيتم تكريم موهبتين كانت لهما بصمة فى عالم السينما الأولى هى المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، والثانية النجمة المصرية ليلى علوى، ويستضيف المهرجان دورة تخصصية مع النجمة المصرية يُسرا، وسيتم تنظيم أربع ندوات حوارية لتسليط الضوء على مسيرة وإنجازات كل من هيفاء المنصور، والنجمة التونسية هند صبري، ومن الأرجنتين جاسبر نوي، إضافة إلى جوانا حاجى توما وخليل جريج من لبنان، وعلى الصعيد الدولى يكرّم المهرجان الفرنسى جاك لانغ، ويقوم المهرجان بتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، بما فيها من حفلات موسيقية، وعروض سينمائية فى الهواء الطلق، وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يتم إطلاق سوق البحر الأحمر لتحفيز الإنتاج المشترك، ودعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج وجوائزه تتجاوز قيمتها 800 ألف دولار .. إذن نحن امام حدث سينمائى طال انتظاره.
