تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء، تذكار نياحة " وفاة " البابا أغاثون البطريرك ال39 من بطاركة الكرازة المرقسية، وذلك وفقًا لما جاء في السنكسار الكنسي وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية. وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم من عام 673 ميلادية تنيح " توفي" الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن، الذي اختفى زمنًا من وجه مضطهد يه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم، فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضًا واعظًا ومرشدًا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه. اقرا ايضا : الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار البابا ديمتريوس الكرام وأضاف السنكسار أنه عندما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانًا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية وإلى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرًا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرًا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير. وتابع السنكسار أنه في زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلّم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم، وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.