لاحتواء الازمة الطاحنة التى تعيشها دولة لبنان، ونتيجة سريعة للطلب اللبنانى بتوصيل الغاز المصرى الى لبنان، ولاحتواء الازمة التى يعانى منها الشعب اللبنانى من الأزمة الحادة فى الوقود ولتوفير مصادر للإمداد بالوقود وفى إستجابة سريعة من الدولة المصرية والأردنية والسورية لتوصيل الغاز المصرى للأردن، وفى تصريح ل «بوابة أخبار اليوم » أكد الدكتور جمال القليوبى الخبير البترولى وأستاذ اقتصاديات البترول بالجامعة الامريكية أن التكليفات الواضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة دعم الاشقاء في لبنان من خلال إمدادهم بما يحتاجونه من الغاز الطبيعى لتخطى الأزمة الحالية، كما صرح المهندس طارق الملا وزير البترول, موقف ثابت للدولة المصرية بالوقوف ودعم كافة الدول العربية كشقيقة كبرى. واكد القليوبى اننا كدولة مصرية المفيد لنا ان نستغل الغاز المصرى فى الصناعة المحلية خاصة صناعة البتروكيماويات والاسمدة، ولكن هناك أزمة طاحنة يمر بها الشعب اللبنانى فكانت التوجيهات الرئاسية من الرئيس السيسى بدعم دولة لبنان بالكهرباء والوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتوصيل الغاز للمنازل، حيث ان الربط الان يفيد الجانب اللبنانى فى هذا الوقت الحرج ، حيث ان الغاز يساعد فى خروج الازمة اللبنانية، وتوفير الغاز الطبيعى بدلا من انبوبة البوتاجاز. واكد القليوبى ان خط الغاز العربى تم إطلاقه عام 1998 وبدأ انشائه عام 2000 كتعاون بين مصر والدول العربية، لتوصيل الغاز المصرى الى الدول العربية فى المقام الاول الاردن وسوريا ولبنان والعراق، ثم الخد العربى الثانى بتوصيل الغاز المصرى إلى اروبا، وفى عام 2003 تم اطلاق الغاز المصرى الى الاردن حيث تم ضخ 500 مليون قدم مكعب غاز الى الاردن. وأكد الدكتور جمال القليوبى من خلال الاتفاق سيتم وضع خارطة طريق تنفذ خلال الأسابيع القادمة ومن خلال الفرق الفنية للعمل على ضخ الغاز الطبيعى الى لبنان في اقرب فرصة، لتخفيف العبئ عن الشعب اللبنانى، والعمل سيتم على مسارين يتم فيهما مراجعة الجاهزية الفنية للبنية التحتية من خطوط وشبكات نقل الغاز وكذلك بعض بنود التعاقد السابقة، وبذل كل الجهود لمساعدة لبنان لتخطي محنة وتحدي الطاقة الذى يواجهه، ووضع خارطة للطريق لنقل الغاز المصرى للبنان، من خلال مراجعة الاتفاقيات والتأكد من جاهزية البنية التحتية وجاهزية خط الغاز ابتداء من مصر ووصولاً إلى لبنان، والتأكد أن خط الغاز العربى الذى يعمل بكفاءة في مصر والأردن، جاهز للعمل في لبنان، حيث توقف ضخ الغاز فيه منذ حوالى 10 سنوات وأنه من الممكن القول بأن البنية التحتية قد تكاد تكون جاهزة للاتفاق على تحمل كل دولة تكلفة إصلاح خط الغاز أو شبكة الكهرباء فى أراضيها، وخلال 3 أسابيع سيتم مراجعة اتفاقيات خط الغاز من قبل فرق العمل الفنية المشاركة.
