دعت السفارة الأمريكية في كابول السبت 27 أغسطس، "جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول إلى مغادرة منطقة المطار فورا". وحذرت من "تهديد محدد وموثوق"، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر في وقت سابق من "هجوم محتمل جدًا" على المطار، وفي ظل هذه التهديدات، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستدعوان الاثنين 30 أغسطس الأممالمتحدة إلى إقامة "منطقة آمنة" لحماية العمليات الإنسانية. بعد أيام من هجوم دموي استهدف مطار كابول، لايزال الخطر يحيط بالمنقطة، حيث حذرت الولاياتالمتحدة السبت من "تهديد محدد وموثوق" قرب المطار. وقالت السفارة الأمريكية في كابول في تحذير أمني "بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول مغادرة منطقة المطار فورا". اقرأ أيضًا: بريطانيا تعلن عودة آخر قواتها من أفغانستان وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له "البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار". وفي وقت سابق السبت حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من هجوم "محتمل جدا" على مطار كابول في الساعات المقبلة، مؤكدا أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم داعش بولاية خراسان ليست "الأخيرة". وقال بايدن في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظل خطر "وقوع" هجوم إرهابي على المطار مرتفعا". وأضاف "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات ال24 إلى ال36 المقبلة". فرنساوبريطانيا تدعوان لإقامة "منطقة آمنة" ولخطورة الوضع، ارتأت فرنساوبريطانيا الدعوة إلى إقامة "منطقة آمنة" في العاصمة الأفغانية. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستحضان الأممالمتحدة الاثنين على العمل من أجل ذلك لحماية العمليات الإنسانية. اقرأ أيضًا: الرئيس الفرنسي يصل إلى محافظة نينوي بالعراق وقال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" إن "هذا بمنتهى الأهمية. هذا سيوفر إطارا للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ". وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي "مواصلة الضغط على طالبان" التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان. وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي - فرنساوبريطانياوالولاياتالمتحدة وروسيا والصين - الاثنين لمناقشة الوضع في أفغانستان، وقال ماكرون إن باريس ولندن ستنتهزان الفرصة لتقديم مشروع قرار "يهدف إلى تحديد 'منطقة آمنة' تحت سيطرة الأممالمتحدة، ستتيح مواصلة العمليات الإنسانية". عمليات الإجلاء تشارف على الانتهاء تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم، على الانتهاء. وأنهت فرنسا عمليات الإجلاء الخاصة بها الجمعة بينما أنهت المملكة المتحدة السبت الجهود التي تبذلها بهذا الإطار. وأعلن ماكرون خلال مؤتمر إقليمي عقد السبت في بغداد البدء ب"محادثات" مع طالبان بهدف "حماية" أفغانيين معرضين للخطر و"إجلائهم" بعد تاريخ 31 أغسطس، وأوضح لصحفيين في العراق أنه يجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر التي تستطيع، في إطار محادثاتها مع طالبان، "ترتيب عمليات النقل الجوي". بالمقابل تعمل القوات الأمريكية في ظروف خطرة وفوضوية لإكمال عمليات الإجلاء الضخمة من مطار كابول بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.