نقلت مصادر حزبية عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها لزملائها في الحزب، اليوم الاثنين 16 أغسطس، إن ألمانيا قد تحتاج لإجلاء ما يصل إلى عشرة آلاف شخص من أفغانستان. ويشمل هذا العدد 2500 من موظفي الدعم الأفغان علاوة على نشطاء في مجال حقوق الإنسان ومحامين وآخرين ترى الحكومة أنهم معرضون للخطر إذا لم يغادروا البلاد بعد سيطرة حركة "طالبان" على كابل. وذكرت ميركل أن ألمانيا ستتعاون مع بلدان متاخمة لأفغانستان لدعم الفارين من البلاد بعد إحكام حركة "طالبان" سيطرتها عليها بالاستلاء على العاصمة كابل أمس الأحد. ونسبت المصادر الحزبية إلي ميركل قولها: "سيشغلنا هذا الأمر لفترة طويلة جدا". وفي وقت سابق اليوم قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن طائرات الإجلاء لا تقلع من مطار كابل في الوقت الحالي لأن أناسا، يحاولون يائسين مغادرة البلاد، يسدون المدرج. وذكر أن 40 من موظفي السفارة الألمانية نقلوا جوا إلى الدوحة الليلة الماضية، مضيفا أن فريقا صغيرا يضم أقل من عشرة أشخاص سيبقى في مطار كابل لتنسيق عملية الإجلاء. يذكر أنه خلال الأيام العشرة الماضية، بسطت حركة طالبان سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد ، وانتهى الأمر أمس بالاستيلاء على العاصمة كابل ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني خارج البلاد. وفيما فر رئيس الدولة أشرف غني، ولا يعرف مكان وجوده، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، أن الحرب انتهت. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أكثر من 60 دولة أكدت ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة. اقرأ أيضا: اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي حول أفغانستان
