كتبت: ندى البدوي استمرارًا لجهود الدولة فى حماية الموارد الطبيعية وصون التنوع البيولوجي، وفى إطار احتفالات مصر باليوم العالمى للبيئة لعام 2021، أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، التى تستهدف صون التنوع البيولوجى للبحر الأحمر والحفاظ على التراث الطبيعى وتنمية السياحة البيئية فى مصر. وتوضح الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحملة تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهى جزء من حملة «إيكو إيجيبت» التى تستكمل خلال الفترة القادمة عملها لرفع الوعى بأهمية حماية البيئة البحرية، وأكدت فؤاد أن عملية رفع الوعى تنطلق من ضرورة تخفيف ضغوط الأنشطة البشرية على بيئة البحر الأحمر، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة بالقطاع السياحي، وذلك بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية لصون الطبيعة والحفاظ على التوازن البيئى مع تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، وتزيد أهميتها لثراء التنوع البيولوجى الذى يحويه البحر الأحمر، حيث يوجد لدينا أكثر من 1200 نوع من الأسماك وما يزيد عن 350 نوعًا من الشِعاب المرجانية، التى تعمل على حماية أنواع محددة من الكائنات البحرية، فضلاً عن أن الدراسات البيئية الحديثة التى ترصد ظاهرة ابيضاض الشِعاب المرجانية عالميًا بسبب التغيرات المناخية، تؤكد أن الأنواع الجينية بالبحر الأحمر هى الأكثر صمودًا أمام هذه التأثيرات، ما يجعله ملاذا للسياحة واستدامة العيش للمجتمعات المحلية، وأوضحت وزيرة البيئة أن الحملة التوعوية تتضمن إعداد سلسلة من مقاطع الفيديو والملصقات التوعوية والمواد الإعلانية التى ترصد الآثار الضارة للأنشطة البشرية والممارسات الفردية الخاطئة على الأنواع البحرية، مع تصحيح هذه الممارسات وطرح أفكار بسيطة يمكن للأفراد تطبيقها للمساهمة فى حماية النظم البيئية واستعادتها، على أن يتم عرض هذه المواد بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن المطارات والمنافذ السياحية والفنادق ومراكز الغوض، وذلك بالتنسيق بين مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة البيئية ممثلاً عن وزارة البيئة ووزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى، فضلاً عن غرفة المنشآت الفندقية وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية.
