گمال الدين رضا اشتعلت بطولة الدورى الممتاز.. وضاق فارق النقاط بين القطبين الأهلى والزمالك.. ويدخل الفريقان فى سباق جديد خلال اللقاءات القادمة والتى تحولت إلى معارك كروية جادة بين كل الفرق.. استطاع موسيمانى المدير الفنى لفريق الأهلى فرض خطته وسيطرته على كارتيرون الذى وقف مكتوف اليدين خاصة فى الدقائق الأولى من الشوط الأول والذى سجل الأحمر فيه هدفين واستطاع شيكابالا أن يسجل هدفا ماركة شيكا. تركزت الأنظار حول أداء الحكم الدولى محمود البنا الذى استطاع بالفعل النجاح وبمساندة مساعديه اللذين تفاهما معه ولم يختلف معهما فى أى قرار واحتسب ضربة جزاء صحيحة للزمالك أهدرها محمود علاء ولتضيع معها فرصة التعادل ولتزداد المباراة سخونة ولكن بلا فاعلية حقيقية على مرمى الفريقين. وبهزيمة الزمالك تزداد حدة الأزمات والمشاكل بعد توجيه العديد من الاتهامات للاعبين الذين يطلق عليهم لقب «المعلمين» وبأنهم وراء الهزيمة لعدم وجود الروح الوثابة لتحقيق الانتصارات.. قام كل من موسيمانى وكارتيرون بإجراء العديد من التعديلات فى صفوف الفريقين.. وكان التوفيق محالفا للجنوب إفريقى وكذا لحارس المرمى المتألق «على لطفي» والذى احتفظ بالفوز للأهلى فى آخر دقيقة. وهناك تشابه وتقارب واضح فى كل الأحداث خلال الأيام الأخيرة التى سبقت لقاء الأهلى والزمالك، إيقافات وعقوبات هنا وهناك وإصابات بين نجوم الفريقين وغيابات. ونظرات وحسابات لا تختلف كثيرا بين المدربين كارتيرون وموسيمانى وكلاهما هو الذى يتحمل المسئولية وحده.. وكلاهما سد آذانه عن كلام الآخرين وتفرغ للوصول إلى المستوى الأمثل لفريقه وإلى اختيار أفضل العناصر قبل مباراة أقل ما توصف قبل بدايتها بأنها معركة ملتهبة بين الكبيرين. نفى أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية باتحاد الكرة أنه تعرض لضغوط خلال الساعات الأخيرة التى سبقت مباراة القمة من الوزير أشرف صبحى لإثنائه عن قرار إسناد المباراة لطاقم حكام مصري.. وقال لم أقابله منذ فترة طويلة.. والاتحاد صاحب القرار وحده. صدرت تعليمات صارمة قبل انطلاق المباراة بضرورة تحديد الأعداد المسموح بتواجدها فى المدرجات من جماهير الناديين.. وأن تكون الأعداد متساوية بالضبط حتى لا يحدث أى اعتراض من أى جانب من الجانبين. انشغل محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى الذى غاب عن اللقاء بالرد على زملائه الذين كانوا يطمئنون عليه من لحظة لأخرى وطلب منهم التركيز فى الملعب فقط وأنه بخير وصحة جيدة وسوف يغيب الشناوى أسبوعين على الأقل. ونفس الأمر كان من اللاعب إمام عاشور الصادر قرار بإيقافه من الجبلاية والذى كان يشجع زملاءه تليفونيا أثناء تواجدهم فى المعسكر الأخير. دارت حوارات طويلة قبل انطلاق المباراة بين الحكم الدولى محمود البنا الذى أدار اللقاء وحكمى «الفار» محمد عادل ومحمود عاشور.. واتفقوا على إشارات محددة وعبارات وألفاظ عبر السماعات لمنع أى أخطاء أثناء المباراة.
