رغم انفجار صاروخ ستارشيب SN10 عند هبوطه على المنصة المخصصة له، وهي نفس منصة الإطلاق، إلا أن الشركة وعلماء ناسا يعتبرون هذا نجاحا لشركة سبيس اكس، في محاولاتها لإنتاج صاروخ قابل للاستخدام، حتى وإن فشلت محاولة هبوطه لأي أسباب فنية. وقد هبط أحدث نموذج أولي لصاروخ لستارشيب Starship من سبيس اكس SpaceX يوم الأربعاء للمرة الأولى بعد إجراء رحلة تجريبية على ارتفاعات عالية في تكساس. كما أظهر الصاروخ، وهو نسخة تجريبية مبكرة تسمى SN10 ، بضع تحركات معقدة في الجو، قبل أن يكتسب مسارا صحيحا، بهدف تحقيق إنجاز رئيسي في حملة إيلون ماسك Elon Musk لبناء نظام صاروخي قابل لإعادة الاستخدام بالكامل. وعلى عكس الاختبارين الأخيرين مع SN8 و SN9 ، اللذان تم إطلاقهما بنجاح ولكنهما انفجرا في محاولات هبوطهما، علق SN10 هبوطًا غير متوازن على لوح من الخرسانة ليس بعيدًا عن منصة الإطلاق، ويبدو أنه نجا من مناورة الهبوط الجريئة لبضع لحظات قبل أن يتحول إلى كرة نارية. وكان الهدف الرئيسي من اختبار الإطلاق، هو إظهار الحركات التي يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر للوحات الديناميكية الهوائية الأربعة للصاروخ التي توجه هبوطه قبل الهبوط، بحسب ما قال مهندس سبيس إكس جون إنسبروكر أثناء بث الشركة. و في نهاية صعود الصاروخ إلى ارتفاع 6.2 ميل، تم إغلاق كل محرك من محركات Raptor الثلاثة للصاروخ تدريجيًا للاستعداد لسقوط حر قصير إلى الأرض، وأعاد توجيه نفسه أفقيًا. بعد ذلك قام الصاروخ بمناورة مقررة له، قبل أن تشتعل المحركات الثلاثة للصاروخ، لينقض على نفسه في وضع عمودي للهبوط. وصاروخ ستارشيب Starship هو نظام صاروخ المريخ من الجيل التالي، والقابل لإعادة الاستخدام بالكامل من سبيس اكس SpaceX المصمم لنقل أطقم من رواد الفضاء، و 100 طن من البضائع في مهام مستقبلية إلى مدار الأرض والقمر والمريخ في النهاية. والنماذج الثلاثة الأخيرة التي تم إطلاقها في اختبار سبيس إكس، هي إصدارات مبكرة من النصف العلوي من نظام ستارشيب الكامل، والذي نصفه السفلي عبارة عن معزز ثقيل للغاية قابل لإعادة الاستخدام ومدعوم بمجموعة من محركات صواريخ رابتور الجديدة من سبيس إكس، ورغم انفجار الصواريخ أثناء الهبوط، إلا أن فكرة تصميم وتصنيع الصواريخ القابلة للاستخدم، نجحت في حد ذاتها لتفتح افاقا جديدا وكبيرة
