سعدت جداً بهذه الاستجابة السريعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطالب تغيير اسم "عزبة الهجانة" وإصداره التوجيهات بتغيير اسم العزبة إلى "مدينة الأمل" .. الاسم الجديد حقق رغبة الأهالي، ويتماشى مع الطفرة الحضارية التي أحدثها الرئيس في هذه المنطقة العشوائية، حيث يتغير فيها حاليًا كل مناحي الحياة شكلًا ومضمونًا.. سعادتي مزدوجة لأنني طالبت من خلال مقالي بجريدة "الأخبار" الأسبوع الماضي بضرورة تغيير اسم عزبة الهجانة إلى اسم أفضل؛ لأن الاسم القائم لم يعد يصلح مع الطفرة التنموية والجمالية والحضارية وشرايين التنمية التي فجرها الرئيس السيسي. قلت: إن تغيير اسم عزبة الهجانة ضروري؛ لأن اسمها يرتبط في أذهان الجميع بكل ما تحمله العشوائية من صفات وسوءات، وأن تغيير الاسم لا بد أن يُصاحب تغيير الواقع كما حدث مع عشوائيات تل العقارب وعزبة الصفيح وعشش غيط العنب، التي حولها السيسي إلى "جنة" في الأسمرات وبشاير الخير وروضة السيدة وغيرهم الكثير، حيث إن ما يتم فى تلك المناطق العشوائية كان حلمًا بعيد المنال لكنه تحقق. بسعادة غامرة استقبل أهالى عزبة الهجانة قرار الرئيس السيسي بتغيير اسم العزبة إلى "مدينة الأمل " ووجهوا الشكر للرئيس على اهتمامه بهم وزيارته التاريخية لمنطقتهم وبصحبته رئيس مجلس الوزراء والوزراء ومحافظ القاهرة، وهى المنطقة التي لم يدخلها مسئول من قبل. الحقيقة التي نشاهدها جميعا بأم أعيننا ولا ينكرها إلا كل جاحد أو ناقم أو إخواني، أن الرئيس السيسي هو "قاهر العشوائيات"، وأنه الوحيد الذي تصدى بكل قوة وشجاعة لملف العشوائيات الخطرة المنتشرة في طول مصر وعرضها، وهو الملف الذي تضخم وتضخم مثل كرة الثلج لدرجة جعلت كل الأنظمة والحكومات السابقة تغض الطرف عنه وتؤجله إلى أجل غير مسمى؛ لأنه كان يمثل عقبة حقيقية لأى نظام أو حكومة خلال العقود الماضية .. السيسي أخذ عهدًا على نفسه في بداية حكمه بالقضاء على العشوائيات بتكلفة 318 مليار جنيها.. بالتأكيد لا ينكر الطفرة التي حدثت في مجال تطوير العشوائيات إلا أصحاب القلوب السوداء وقد تندهش إذا علمت أن عدد المناطق العشوائية الخطرة في مصر كان 357 منطقة عشوائية تحتل القاهرة نصيب الأسد منها، وتبلغ تكلفة تطويرها نحو 36 مليار جنيه ويصل عدد المناطق غير المخططة 221 مدينة، وعدد الأسواق 1105 أسواق. الحلم تحول لحقيقة فى المناطق العشوائية .. "تل العقارب" التي كانت عبارة عن تل من الأتربة و"العشش" تم تحويلها إلى مجتمع عمراني يليق بالمواطنين ويتماشى مع الطابع المعماري المميز للمنطقة التاريخية، وبدأت أجهزة محافظة القاهرة فى تسكين مشروع روضة السيدة أفضل مشاريع تطوير العشوائيات. من العدل والإنصاف أن نتوجه بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يعد أول رئيس يقتحم بجرأة وجسارة لمشكلة العشوائيات التي عانت منها مصر على مدى نصف قرن، ويبذل قصارى جهده لإعلان مصر خالية من العشوائيات، وتزداد سعادتنا عندما نعلم أن الدولة انتهت من تطوير 90% من المناطق العشوائية الخطرة وستتجه قريباً نحو الأماكن الشعبية غير المخططة. من العدل أن نشكر السيسي الذي وضع استراتيجية للقضاء على المناطق العشوائية الخطرة وغير الآمنة والتي يبلغ عددها 357 منطقة عشوائية على مستوى الجمهورية أكثرها في القاهرة والإسكندرية، ونقل الملايين من سكان العشوائيات نقلة حضارية شكلًا ومضمونًا، ولنا في سكان الأسمرات وبشاير الخير وأخواتها قدوة حسنة. نقولها بكل صدق: السيسي يبني مصرنا الجديدة يسانده الشعب رغم أنف الكارهين من الإخوان وأتباعهم في الداخل والخارج.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
