قرأت باهتمام التقرير الذى أعده الزميل شريف الزهيرى، ونشرته صحيفة الأخبار فى صفحتها الثالثة صباح الإثنين حول فرحة أهالى «تل العقارب»، بعودتهم مرة أخرى إلى مساكنهم الجديدة, بعد إزالة المنطقة وإعادة بنائها من جديد فى شكل حضارى رائع لتتحول من منطقة عشوائية إلى منطقة حضارية، وقد بدأ توافد الأهالى إلى روضة السيدة الاسم الجديد للمنطقة، وبدأوا فى إنهاء إجراءات التسكين وتسلم مفاتيح الشقق. المشروع يأتى ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقضاء على المناطق العشوائية الخطرة، وكانت منطقة تل العقارب من بين هذه المناطق الخطرة وتبلغ مساحتها 7 أفدنة، وتمت إزالتها بعد حصر السكان المقيمين فيها، واستضافتهم فى مساكن بديلة أو توفير بدل نقدى للسكن لمن يرغب، وبعدها تمت إقامة هذا المشروع العملاق الذى يضم 16 عمارة سكنية بإجمالى 816 وحدة سكنية، و344 محلا تجاريا روعى فى تصميمها أن تتناغم مع طبيعة منطقة السيدة زينب. هذه المنطقة تدخل ضمن خطط تطوير العشوائيات مثلما حدث فى الأسمرات وغيط العنب وغيرهما من المناطق التى تمت إزالتها وتطويرها بشكل يتناسب مع الحياة الآدمية الحضارية. جهد رائع يبذله الرئيس لتغيير وجه الحياة فى مصر، لأنه من غير المقبول أن تظل هذه البقع العشوائية الخطيرة تشوه وجه القاهرة أو غيرها من المدن. أحلم باليوم الذى تتخلص فيه مصر من كل العشوائيات، فالعشوائيات دائما هى الحضن الدافئ لكل الموبقات، وفيها تنتشر كل أنواع الجرائم، وهى الملاذ الآمن للمسجلين الخطر، وما تقوم به الدولة الآن من خطط لإزالة العشوائيات وتطويرها شىء أكثر من رائع يستحق التحية والإشادة، والمهم المحافظة على هذه المناطق الجديدة بعد تطويرها، وعدم السماح بعودة العشوائيات إليها مرة أخرى، والضرب بشدة على أيدى مدمنى العشوائيات حتى لا تتسلل تلك الآفة المدمرة إلى هذه المجتمعات الجديدة مرة أخرى. لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة