أكدت منظمة يونيسيف في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن الأطفال في إقليم تيجراي الأثيوبي بحاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة، وأشارت إلى أنه مع وصول المزيد من الامدادات وموظفي الطوارئ إلى الأشخاص المتضررين من الأزمة في تيجراى تظهر صورة غير مكتملة، ولكنها مقلقة للضرر الشديد والمستمر للأطفال. ولفتت المنظمة الدولية، خلال تقريرها إلى أن فريقا منها برفقة رئيس مكتب الصحة الإقليمي، قد سافروا من ميكيلى إلى بلدة شاير فى الفترة مابين 4 إلى 7 فبراير الجاري مع ست شاحنات تحمل 122 طنًا من امدادات الطوارئ، حيث كانت تلك أول بعثة للأمم المتحدة إلى شاير منذ اندلاع الصراع في 4 نوفمبر 2020، ونوهت يونيسيف إلى أن البلدة التى يقطنها 170 ألف شخص تستضيف الآن مالا يقل عن 52 ألف نازح. وأوضحت المنظمة الدولية: " لم تكن هناك مياه صالحة للشرب لأن محطة معالجة المياه في البلدة لا تعمل ولذلك تنقل اليونيسف واللجنة الدولية المياه بالشاحنات للسكان والنازحين"، وأفادت بأن العديد من النازحين يلجأون داخليًا الى المدارس والتي لا تعمل أي منها في حين أن الظروف في مواقع النزوح مزرية. ولفت تقرير يونيسيف إلى أنه تم فصل العديد من العائلات أثناء فرارهم، وكان هناك العديد من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم بين النازحين، بينما أبلغت العديد من العائلات أنها لا تشعر بالأمان للعودة إلى المنزل، كما تحدثوا عن خوف دائم ومنتشر من الأذى الحالي والمستقبلي. ولفتت يونيسيف إلى توقف عمليات التطعيم منذ ثلاثة أشهر، وتضرر مخزون اللقاحات بالكامل في المدينة بسبب انقطاع التيار الكهربائى، وأشارت إلى أنه تمت استعادة الكهرباء ولكن المدينة لا تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر. وقالت يونيسيف، إن أحد التقييمات التي أجراها الشركاء وجد انتشارًا لسوء التغذية الحاد الوخيم الذي يحتمل أن يهدد الحياة لا سيما عندما يقترن بأمراض مثل الكوليرا أو الإسهال أو الحصبة بنسبة 2.1 % وهو أعلى من عتبة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، ونوهت يونيسيف إلى أن الخطر الحقيقى للغاية لتفشى الأمراض إلى جانب ضعف الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية وزيادة انعدام الأمن الغذائي والتضخم في أسعار المواد الغذائية، تشكل تهديدات خطيرة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. إقرأ أيضا| يونيسيف: ملتزمون بدعم مصر في مواجهة تهديد «كورونا» لاستمرار العملية التعليمية
