◄ وغرامة من 10 آلاف جنيه ل30 ألف جنيه ◄ إيمان عبدالله: 40% من مستخدمى وسائل ◄ التواصل الاجتماعى ساعدت على تفشى الظاهرة كتب: هاجر زين العابدين أصبح التنمر ظاهرة تنتشر في مجتمعنا مثل الفيروس والوباء، لنحصد على مدار الشهر الأخير أكثر من واقعة وكأن من يستطيع أن ينال من غيره بالإيذاء النفسي ينتصر، ليظهر لنا ببشاعة المشهد لنجد متنمرين بلاعب كرة قدم وأخر بمسن، أو بمن تحول جنسياً بأمر الطبيب، ومن أصيب بأحد الأمراض ليحكم عليه المجتمع بالإعدام مدي الحياة. عقوبة التنمر أوضح أيمن عزت «محامى بالنقض» أن عقوبة التنمر قد تصل لسنة إذا ترتب عليه إهدار للفرص أو العدالة الاجتماعية وقد تصل ل5 سنوات إذا كان الجاني مشترك مع جناة أخرين، طبقاً لنص المادة ( 375) مقرر من قانون الإجراءات الجنائية والمعدلة بقانون رقم 10 لسنة 2011 ، وقد وافق مجلس الوزراء على تعديل القانون بإضافة مادة جديدة نظراً لزيادة التنمر والإيذاء البدني والنفسي ولتغليظ العقوبة. وتابع: «إقرار المادة (309) مقرر والتي أورد بها تعريف التنمر والتي تنص على عقوبة الشخص المتنمر الذي يقوم باستعراض القوة أو السيطرة، أو استغلال ضعف المجنى عليه، فتنص العقوبة بالسجن من ستة أشهر لسنة، أو غرامة كما شملت المادة 309 على عقوبة الشخص المتنمر بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن ثلاث سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 30 ألف جنيه ويتم تحديد العقوبة وفقاً لتقييم الموقف. فالقانون شدد العقوبة إذا توافر أحد الأمرين أحدهما وقوع الجريمة بين شخصين أو أكثر أى هناك مجموعة من الأشخاص يتنمرون بشخص واحد، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجنى عليه أى أحد أقاربه أو المسئولون عن تربيته. عوامل نفسية وتابع جمال فرويز «أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية العسكرية»: "كلما انخفضت ثقافة المجتمع، كلما انخفض الوعى والثقافة لدى الأخرين، ويتسبب فى رفض الأخر المختلف معه فكرياً أو سياسياً أو دينياً أو ظاهرياً، ويحدث انهيار فى الثقافة والقيم والازدواجية الدينية، فنجد من هؤلاء المتنمرين بلاعب كرة القدم، يؤدون صلاتهم وصيامهم ويدافعون عن الدولة الإسلامية، ولكن يصدر منهم أبشع التصرفات،فكل هذا ينتج لانهيار المعرفة لدى الأخرين. مستطرداً بصفة عامة المتنمر والمتنمر عليه يعانون من حرمان عاطفى، ويجب أن يتم دعم الجانب الانفعالى لمن وقع عليه التنمر، إلى أن يكتسب إتزان انفعالى وذكاء اجتماعى للتعامل مع أى موقف أخر يتعرض له.". اقرأ أيضا:فرحة على وجوه الباعة في سوق التونسي الجديد تشير إيمان عبدالله «استشارى علم النفس والعلاقات الأسرية» أنه يجب أن يفرق الفرد بين التعبير عن رأيه وبين الإساءة للأخرين بألفاظ تسبب أذى نفسى، وانتشر التنمر بشكل ملحوظ فى الأونة الأخيرة، وأصبح هناك تنمر داخل المنزل ومدرجات كرة القدم، وداخل المدرسة، وفى العمل، والشارع أيضاً. ويعد التنمر الإلكتروني هو الأسرع انتشاراً، وأغلبه يصدر من فئات الشباب المراهق، مثلما حدث فى الفيديو الخاص بالتنمر على لاعب كرة القدم «شيكا بالا». اقرأ أيضا:صنع في المقابر.. كيف تتحول المدافن لبؤر تصدير الإجرام؟ وتوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أرضاً خصبة للتنمر بمختلف أنواعه، فأصبح بإمكان الشخص التخفى وراء صفحات أو مسميات وهمية ولا أحد يعرف من هذا وذاك، وأشارت الإحصائيات أن %40 من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى تعرضوا للتنمر. وترى إيمان أن النواة الخصبة للتنمر تأتي من داخل الأسرة التي تتنمر بأبنائها، فيخًرج أطفال متنمرين بغيرهم، كتخريج للطاقات السلبية لديهم، بدلا من تعليمهم رياضة جديدة كنوع من التنفيس عن طاقاتهم السلبية. ناصحة المعلمين بضرورة غرس القيم فى التلاميذ، فأثبتت الدراسات أن أغلبية من قاموا بالانتحار بسبب الاكتئاب الناتج عن التنمر.