رقصة أسبوعيًا تمنع فاتن حمامة من «تكسير الأطباق»

فاتن حمامة التي كانت تطل على الجمهور فتنشر في نفسه نوع من البهجة والسرور خاصة مع هدوئها وتمكنها من أداء أدوراها بشكل متقن لا تستطيع أن تفصله عن الواقع، ولكن الفنانات كغيرهن من بنات جيلهن لا ينفصلن عن البيت والزواج ومشاكله والتي قد تنتهي بمشادات تتطور إلى مشاجرات وإصابات.
وكان هذا هو الحال في بيت فاتن حمامة مع زوجها عز الدين ذو الفقار والذي اختلف عن زوجها الثاني عمر الشريف.
فاتن حمامة هادئة جدًا ولكنها كانت تستعمل الأطباق وأواني الزهور عندما تثور ضد زوجها السابق عز الدين ذو الفقار، وقد شهد سكان العمارة السعودية بالعجوزة عدة معارك عنيفة بين فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار.
اقرأ أيضًا| فاتن حمامة تهرب من أبيها لتتزوج وتطلب الشرطة لحمايتها
وقد كان عز الدين يكتفي بتهدئة زوجته العصبية وهو يقسم لها برأس ابنتهما «نادية» بأنه بريء من جميع الاتهامات والوشايات التي يبلغها إليها أصدقاء الطرفين، حتى تم الطلاق بينهما.
ويقول أصدقاء فاتن حمامة كما جاء في مجلة آخر ساعة أنها لم تتشاجر ولا مرة واحدة مع زوجها عمر الشريف، لأن الشريف كان يعاملها برقة ويراقصها في الأسبوع الواحد أكثر من مرتين، وهي تحب الرقص وكذلك كان عمر أما عز الدين ذو الفقار فكان يفضل النوم في البيت على الرقص ولهذا لم يدم زواجهما أكثر من بضع سنوات.
وهناك عدد من الحكايات الغريبة التي عاشتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة منها ما نشرته مجلة الكواكب في عددها الصادر عام 1954 عن ما حدث لها عندما سافرت لحضور مهرجان السينما الذي عقد في برلين عام 1953، وكانت طوال فترة سفرها تحرص على الاتصال بابنتها نادية كل يوم تليفونياً لتسمع صوتها وتطمئن عليها، وأحياناً كانت الاتصالات بين القاهرة وبرلين تتأخر فكانت فاتن تقلب الدنيا ولا تقعدها حتى تتمكن من الاتصال بابنتها.
وكان القائمون على المهرجان يبذلون كل جهودهم لتسهيل الاتصال اليومي لفاتن وابنتها، وذات يوم تحدثت فاتن حمامة مع نادية فذكرتها الابنة بموعد عيد ميلادها الذي لم يكن يتبقى عليه سوى أيام محدودة وسألتها إن كانت ستحضر للاحتفال معها أم لا، فأكدت فاتن أنها تتذكر هذا الموعد وسوف تعود قبله، وبالفعل كان برنامج الرحلة سينتهي قبل موعد عيد ميلاد ابنتها بأربعة أيام، ولكن لن يستطيع الفريق المصري السفر لعدم وجود طائرات إلى مصر إلا بعد عيد ميلاد نادية بيوم.
غضبت فاتن حمامة وطلبت أن يعمل المسئولون المستحيل حتى تتمكن من العودة والاحتفال مع ابنتها بعيد ميلادها، وبالفعل أصرت حتى تم الاتفاق على أن تسافر فاتن حمامة إلى روما ومنها تستقل طائرة قادمة من باريس لتنقلها إلى القاهرة، وحققت فاتن حمامة أمنية ابنتها ووصلت قبل موعد عيد ميلادها بيومين لتشاركها الاحتفال.