الضفة الغربيةالمحتلة - وكالات الأنباء: واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى عمليات الهدم الواسعة فى خربة «حمصة الفوقا» بالأغوار الشمالية، وهى واحدة من التجمعات الفلسطينية الرعوية ال38، والواقعة داخل مناطق تدّعى إسرائيل أنها «مناطق إطلاق نار»، فى أكبر عملية هدم لمنازل المواطنين فى الضفة الغربيةالمحتلة، منذ عقد من الزمن. وحتى الآن طالت عملية الهدم نحو 76 مسكنا ومنشأة، وحظائر أغنام، وخلايا شمسية، ل11 عائلة فلسطينية، تضم 60 مواطنًا، يسكنون المنطقة، يعتمدون على تربية الماشية، ويستفيدون من الأراضى المفتوحة لسهل البقيعة الكبير فى رعى المواشي، حيث سوتها جرافات الاحتلال بالأرض، فيما لم تسلم مشارب المياه والمعالف التى تستخدم للمواشى أيضا من عملية الهدم. وأخطرت سلطات الاحتلال 15 عائلة بدوية بالرحيل عن مساكنها فى خربة ابزيق، فى سياق حملة على التجمعين الفلسطينيين فى الأغوار الشمالية، استولت خلالها على جرارات زراعية لأهالى المنطقتين، وصهاريج المياه، وسيارتهم الخاصة. فى المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن «المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تستغل الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لنهب أراضى المواطنين، وتوسيع الاستيطان من خلال بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية، وتصعيد هدم منازلهم. وأضاف المكتب فى تقريره الأسبوعى حول الاستيطان، أمس، أن الاحتلال يهدف من ذلك إحراز المزيد من التغيير الديمغرافى فى الضفة الغربية، خاصة فى القدسالمحتلة ومناطق الأغوار الفلسطينية، معتبرًا أن فرصة الانتخابات الأمريكية جاءت لتمحو تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا. وفى وقت سابق، انتقدت الأممالمتحدة سلطات الاحتلال لقيامها بما وصفته بأنه أكبر عملية هدم لمنازل الفلسطينيين فى الضفة الغربيةالمحتلة منذ عقد من الزمن. وقالت الأممالمتحدة، إن حوالى 73 شخصا، بينهم 41 طفلا، أصبحوا بلا مأوى بعد أن تم هدم منازلهم فى الأغوار، بحجة أن المساكن تم بناؤها بشكل غير قانوني، فيما وصفت الأممالمتحدة إجراءات الاحتلال بأنها «انتهاك خطير» للقانون الدولي.