عرضت قناة «مداد نيوز» السعودية، مقطع فيديو يتضمن تقريرًا مصورًا بعنوان « تركيا تلقي بأطفال سوريا في جحيم ليبيا » ويكشف فيه عن تفاصيل تجنيد تركيا لعشرات الاطفال السوريين دون ال 18 سنة وإرسالهم للقتال مع قوات الوفاق ضد الجيش الوطنى الليبي في العاصمة طرابلس. وأوضح "التقرير" أن هناك أن الكثير من الأطفال دون سن 18 عامًا يذهبون من محافظتي إدلب وحلب السوريتين إلى بلدة عفرين شمالي البلاد بحجة العمل، وأحيانًا بدون علم ذويهم، وهناك يخضعون للتجنيد من جانب فصائل موالية ل تركيا وإرسالهم للقتال في ليبيا لدعم حكومة فايز السراج في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الطفل التي تصنف تجنيد القاصرين للقتال ك"جريمة حرب". وتابع "التقرير" أن تركيا لجأت إلى حيل لإقناع الأطفال ممن هم دون سن 18 عاما لترك بلدهم من أجل السفر وحمل السلاح في ليبيا حيث تبدأ الرحلة من إدلب وحلب إلى عفرين بحجة العمل هناك دون إخبار ذويهم ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا" . وأضاف" التقرير" أن تركيا أرسلت أكثر من 5000 طفل سوري يعملون مع ميليشيا "فرقة السلطان مراد" التي تضم أكبر عدد من القاصرين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا حيث أن مجموع المجندين من سوريا الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية بلغ حتى الآن نحو 8700 عنصر، بينهم مجموعة من غير السوريين، فيما بلغ عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3550 شخصًا. وأشار" التقرير" أن المرصد السوري ذكر أن من بين المجندين من سوريا هناك نحو 150 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، معظمهم من فرقة "السلطان مراد"، ولواء المعتصم ، ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه تم تجنيدهم من خلال إغرائهم بالمال استغلالًا لصعوبة أوضاعهم المعيشية حيث بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل السورية الموالية لتركيا في ليبيا 287 شخصًا .