أكدت جامعة الدول العربية، إن إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها الإحلالية والاستعمارية بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم في حق الشعب الفلسطيني. وقالت الجامعة، في بيانٍ صادرٍ عن الأمانة العامة اليوم الخميس 14 مايو، بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين من النكبة والذي يصادف الخامس عشر من مايو كل عام، "إن هذه الذكرى تأتي هذا العام في وقت تزداد فيه معاناة الشعب الفلسطيني مع انتشار فيروس كورونا، إلى جانب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة لاستغلال هذا الظرف، لتحقيق مخططاتها في توسيع الاستيطان، وضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة، وإحكام السيطرة على سكان القدسالشرقية، واستكمال عمليات التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في الأغوار، وتهديد حياة الأسرى في سجونها، وممارساتها المتصاعدة قتلًا وهدمًا وتهجيرًا". وشدد البيان بالقول على أن "الشعب الفلسطيني لن يكون وحيدًا في التصدي لهذا العدوان والاستيلاء المعلن لأرض وطنه وحقوقه التي كفلتها المواثيق وقرارات الشرعية الدولية، فإن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه يواجه بروح الصمود والتشبث بالأرض وبالهوية العربية التي تؤكد أن هذا الشعب المناضل لن يرضخ لهذا العدوان ومحاولة الإملاء القسري، ولن يتهاون في الدفاع عن حقوقه وهويته ووجوده، بدعم كامل من شعوب ودول أمته وأحرار العالم، وجميع الدول والشعوب المؤمنة بقيم العدل والسلام ومبادئها". وقالت الجامعة العربية في بيانها اليوم، إن "هذه الانتهاكات الواضحة لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي تهدد خيار الإجماع الدولي بحل الدولتين، وإلغاء أية احتمالات لعملية سلام تفضي إلى تحقيق هذا الحل، إلى جانب خلق واقع عنصري استعماري سيقود إلى تدهور الأوضاع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".