اتجه الناخبون في غينيا بيساو، صباح اليوم الأحد 29 ديسمبر، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، التي ستؤشر على انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد. وسيتعين على الناخبين الاختيار بين رئيسين سابقين للوزراء - دومينغوس سيموس بيريرا ، الذي قاد في الجولة الأولى من التصويت وأومارو سيسوكو إمبالو. وجاء ماريو فاز المنتهية ولايته في المركز الثالث بحوالي 12 ٪ من الأصوات. وأجرت غينيا بيساو، الدولة الواقعة غرب القارة السمراء، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن دخول رئيسين سابقين للحكومة في البلاد لجولة الإعادة. المرشحان وحلّ دومينجوس سيموس بيريرا في المركز الأول في الجولة الأولى، بعدما حصد 40.13% من أصوات الناخبين، لكنه لم يصل إلى نسبة ال"50%+1"، بنحو عشر نقاط مئوية، كي يتمكن من حسم منصب الرئاسة من الجولة الأولى. وعلى ضوء هذا، بات يتحتم على سيموس بيريرا خوض جولة الإعادة ضد منافسه عمرو سيسوكو إمبالو، وهو جنرال سابق بالجيش في غينيا بيساو، والذي جاء في المركز الثاني في الجولة الأولى، بحصوله على 27.65% من أصوات الناخبين. في حين فشل الرئيس المنتهية ولايته ماريو فاز في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات، بعدما حلّ ثالثًا في الجولة الأولى بحصوله فقط على 12% من أصوات الناخبين. أجواء الانتخابات وبعد أكثر من شهرين، بدت الأمور مهيأة لانتخابٍ رئيسٍ جديدٍ في البلاد. ونقلًا عن موقع "أفريكان نيوز" الغاني، فخلال آخر تجمع انتخابي في العاصمة بيساو، توقع أنصار المرشح دومينجوس سيموز بيريرا، البالغ من العمر 57 عامًا فوز زعيمهم، بالانتخابات في جولة الإعادة. وأشار الموقع إلى أن منافسه عمرو سيسوكو إمبالو، البالغ من العمر 47 عامًا، يقدم نفسه على أنه موحد للأمة، وأنه تحدث عن اعتماده على دعم المرشحين الخاسرين بما في ذلك ماريو فاز. وغينيا بيساو، هي واحدة من أكثر بلدان أفريقيا، التي اُبتليت بالانقلابات العسكرية المتكررة. ومنذ استقلالها عن البرتغال وشهدت غينيا بيساو تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 آخرها في عام 2012. ويأمل الشعب الغيني البيساوي في أن تسهم الانتخابات في مزيدٍ من الاستقرار في البلاد، ويخشون من تكرار سيناريو عام 2012، حينما عطل استيلاء الجيش على السلطة الانتخابات آنذاك.