دفع حياته ثمنا لمغامراته.. كثيرا ما لعب مع الثعابين ولم يدرك للحظة أن نهايته ستكون بلدغة أحدهم.. أنه محمد رجب الشهاوي الذي اشتهر بلقب «شمشون» نتيجة جرأته حيث كان يقف على المسامير ويتفاخر باللعب مع الثعابين وكل أبناء قريته ميت الصارم مركز المنصورة اعتقدوا أنه يتمتع بقوة خارقة. محمد متزوج ومعه طفلين توأم لم يتجاوز عمرهما 4 سنوات واعتاد العمل خلال الصيف لينفق على أسرته. وقال شقيقه تامر والألم يعتصره: أن محمد كان يجيد التعامل مع الثعابين وكنا لا نصدق ما يقوم به حتى شاهدنا ما يقوم به بأعيننا، مضيفًا: فى فصل الصيف توجه لجمصة أقرب مصيف لنا ليستغل قدراته في تقديم عروضه هناك وبالفعل جذب له الكثير من الجمهور داخل الكافتريات الشهيرة هناك . وأضاف: استطاع أن يكون فريقا مع بعض أصدقائه لتقديم عروض شاملة ومبهرة ، وبعد عدة أيام من عمله لدغه ثعبان كوبرا بإصبعه وكان رقم تليفوني مع أحد أصدقائه حيث قاموا بنقله إلى مستشفى جمصة والغريب أن المصيف لم يكن مستعدا لاستقبال مثل تلك الحالات حيث قرروا نقله لمركز السموم بالمنصورة دون أن يدركوا الخطر الداهم على حياته من جراء تلك اللدغة . وتابع تامر: بالفعل دفع محمد حياته ثمنا للإهمال بمستشفى جمصة فلم ينقلوه على الفور لمركز السموم حيث قاموا بتركيب جلوكوز له ومجرد وصولنا لجمصة كان قد لقى مصرعه وصدمونا بهذا الخبر الأليم. وأكد أن أسرة شقيقه الصغيرة التي تركها تحتاج لرعاية ومعاش استثنائي . ومن جانبه أكد أحد أطباء مستشفى جمصة أن محمد وصل للمستشفي مصابا بصدمة شديدة نتيجة اللدغة وأنه وصل وهو في النزع الأخير ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله .