تعد مصر سباقة بمجال مكافحة الفساد فى أفريقيا وذلك بإنشاء أكاديمية وطنية لمكافحة الفساد، وذلك حرصا من الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى فى محاربة الفساد ومواجهته بكل صورة، وكذلك نشر قيم النزاهة والشفافية فى المجتمع، وتعد الأكاديمية جزء لا يتجزأ من هيئة الرقابة الإدارية وفقا للقانون رقم 207 لسنة 2017. وأسفرت جهود الأكاديمية خلال الفترة الأخيرة عن تدريب 1373 متدربا من خلال عقد 46 برنامجا تدريبيا مختلفا. وقد مثل الحاضرون لتلك البرامج عدة قطاعات سواء على المستوى الداخلى للهيئة أو لسائر الوحدات الإدارية للدولة أو على مستوى التعاون المصرى الأفريقي، ومن أبرز تلك الأنشطة تدريب بعض السيدات من المجلس القومى للمرأة، وطلبة وضباط الكليات العسكرية، وعمداء بعض الكليات للجامعات، والأئمة والمشايخ والداعيات التابعين لوزارة الأوقاف، وعدد من الإعلاميين والدبلوماسيين وأعضاء البورصات والضباط الأفارقة، ودارت فعاليات هذه البرامج حول تعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وسبل منعه والعلاقات المصرية الإفريقية والحاسب الآلى ونقل الخبرات. ومن أهداف الأكاديمية الإستراتيجية تحقيق التميز فى مجال الدراسات والبرامج التدريبية، وتطوير البحوث، وابتكار حلول جديدة للحد من ظاهرة الفساد، والوفاء بالمسئولية الاجتماعية، وذلك للمشاركة فى خلق مجتمع قادر على مكافحة الفساد. وصممت الأكاديمية رسالتها لإعداد وتدريب أعضاء الهيئة على النظم الحديثة، والتعاون مع الهيئات والأجهزة المختصة فى الدول الأخرى، وقدمت الأكاديمية أكثر من 200 برنامج ودورة تدريبية فى مجال التخطيط الاستراتجى ونظم المعلومات والإصلاح الإدارى وميكنة الإجراءات وأساليب الرقاة واليات مكافحة الفساد. كما كان للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد دورها البارز خلال الفترة الماضية فى تدريب المئات من الكوادر الافريقية العاملة فى مجال الوقاية من الفساد على أحدث النظم التكنولوجية لمكافحة الفساد، الأمر الذى جعل 36 دولة إفريقية تطلب الدعم الفنى والعلمى من الرقابة الإدارية فى إطار اتفاقية مكافحة الفساد بالقارة الافريقية، كما قامت الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بتولى تدريب المئات من قيادات الجهاز الإدارى بالدولة على سبل مواجهة الفساد من خلال برنامج تدريبى لنشر قيم النزاهة والشفافية.
