يستعد الجيش الإيراني لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، خلال الأيام المقبلة. وذكرت وكالة "فارس"، أن الأسطول كان قد أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية إلى مياه خليج عدن. وأوضحت أن الأسطول مكون من المدمرة "بايندر" والبارجة "بوشهر" والبارجة "لاوان"، وأن الأسطول سيقوم بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدي للقرصنة في المياه الدولية. ورست مجموعة القطع البحرية الإيرانية الواحدة والستين التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني في ميناء بندرعباس جنوب بعد إنجاز مهمتها التي استغرقت 67 يوما، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية. وقال قائد مقر أسطول الجنوب التابع للجيش، الأدميرال أفشين تاشك، في حفل استقبال المجموعة البحرية الواحدة والستين، إن إرسال القطع البحرية إلى المياه الحرة يأتي في إطار تنفيذ أوامر القائد العام للقوات المسلحة وللحفاظ على مصالح الجمهورية في المياه البعيدة إلى جانب الإشراف الاستخباراتي وضمان أمن الملاحة البحرية للبلاد، وكذلك نقل رسالة السلام والصداقة. وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة. وأجرت مقاتلات أمريكية، أمس الاثنين، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران. جاء ذلك بعد أن نشرت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها. ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وصول قاذفات أمريكية من طراز B-52، إلى قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في دولة قطر. وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو ، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب. وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.