span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من مارس عام 2017، وقعت بريطانيا اتفاق "بريكست" في العاصمة البرتغالية لشبونة مع القادة الأوروبيين، لرسم خطة انسلال بريطانيا من التكتل الأوروبي بطريقةٍ آمنةٍ وسلسةٍ، تمهد نحو مستقبلٍ مشرقٍ للجانبين في مرحلة ما بعد انفصالهما. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولكن الأماني والتطلعات لم تكن على مستوى الواقع العملي إلى غاية اللحظة، وإلى غاية الآن لم يتم بلورة اتفاقٍ بين لندنوبروكسل يؤشر على تتويجٍ لمباحثاتٍ بين الجانبين استمرت لقرابة عامين، دون أن تفضي بالجديد بشأن الأمور العالقة بين بريطانيا والتكتل الأكبر في القارة العجوز. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان مقررًا أن تودع بريطانيا أدراج رياح بروكسل اليوم الجمعة 29 مارس، الموعد المتفق عليه سلفًا لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، لكن رياح المباحثات بين الجانبين كانت ريحًا عاصفًا لم تهدأ لها بعد سفن بريطانيا، كي تبلغ مبتغاها وترسو إلى بر الأمان في مرحلة ما بعد الانفصال. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق بريكست span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق بريكست قبل عامين في لشبونة، كان ينص في مادته الخمسين على أن بريطانيا ستكون خارج الاتحاد الأوروبي بعد عامين، حتى لو لم يتم التوصل لاتفاقٍ بين الجانبين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الجزء الأخير من هذه المادة هو الشيء الوحيد الذي تحقق، فمع حلول موعد الفراق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كانت الحقيقة الوحيدة أن الجانبين لم يتوصلا لاتفاقٍ بعد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رفض جديد span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومجددًا رفض مجلس العموم البريطاني (البرلمان) اليوم الجمعة 29 مارس الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك للمرة الثالثة، مما ألقى بعملية الانسحاب من التكتل برمتها في أتون فوضى شاملة في نفس اليوم الذي كان معدًا له للخروج من التكتل الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم يحمل تصويت البرلمان هذه المرة الجديد، فأشهر 344 نائبًا بالبرلمان البريطاني البطاقة الحمراء في وجه اتفاق ماي مع القادة الأوروبيين للمرة الثالثة، مبعثرًا بذلك بأوراق مستقبل بريطانيا، الذي بات يكتنفه الغموض. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفشلت ماي من قبل في إقناع البرلمان، الذي يحظى حزبها المحافظين وشريكه الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية بأغلبيته، في مناسبتين أولهما في منتصف يناير الماضي، وثانيهما في الثاني عشر من مارس الجاري. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" موعد الخروج حاليًا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وإلى غاية الآن، ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي بعد أسبوعين من الآن في الثاني عشر من أبريل المقبل، ووفقًا لتصويت البرلمان البريطاني أول أمس الأربعاء، وذلك ما لم يجد جديدٍ في مسألة توقيت خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتم في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى غاية الثاني والعشرين من مايو المقبل بعد موافقة القادة الأوروبيين على ذلك، بيد أن البرلمان البريطاني ارتأى له في جلسة تصويتٍ مفتوحةٍ حول مصير "البريكست" يوم الأربعاء الماضي، قصر مدة التأجيل عند حاجز الأسبوعين فقط. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويوم الجمعة بعد المقبل، ستتجه بوصلة بريطانيا في اتجاهٍ مخالفٍ لبوصلة الاتحاد الأوروبي، دون أن يؤشر سهم البوصلة على اتجاهٍ صحيحٍ يحول دون أن تدخل الملكة المتحدة متاهةً سياسيةً، وسط هواجس هناك في بريطانيا من وداع أوروبا من دون اتفاقٍ يرسم ملامح الطريق.