ألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، أمام الحضور بمنتدى تعزيز السلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء 12 مايو. وخلال كلمته، ألقى وزير الأوقاف عددًا من أبيات الشعر، والتي منها قول أحمد شوقي في تصويره للمشهد قبل وبعد بعثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: أتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم إِلّا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا لِقَتلِ نَفسٍ وَلاجاؤوا لِسَفكِ دَمِ أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ ونقل أيضًا ما قاله حافظ إبراهيم عفي سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قائلا: كَم خِفتَ في اللَهِ مَضعوفًا دَعاكَ بِهِ وَكَم أَخَفتَ قَوِيًّا يَنثَني تيها فلا القَوِيُّ قَوِيًّا رَغمَ عِزَّتِهِ عِندَ الخُصومَةِ وَالفاروقُ قاضيها وَلا الضَعيفُ ضَعيفًا بَعدَ حُجَّتِهِ وَإِن تَخاصَمَ واليها وَراعيها وَهَالَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَرًا بَينَ الرَعِيَّةِ عُطلاً وَهوَ راعيها وَقالَ قَولَةَ حَقٍّ أَصبَحَت مَثَلاً وَأَصبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها أَمِنتَ لَمّا أَقَمتَ العَدلَ بَينَهُمُ فَنِمت نَومَ قَريرِ العَينِ هانيها فمن يباري أبا حفص وسيرته أو من يحاول للفاروق تشبيها وافتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، فعاليات الملتقى السنوي الخامس ل«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» الذي يعقد تحت عنوان «حلف الفضول - فرصة للسلم العالمي» في أبو ظبي؛ بحضور الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، رئيس «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»، وبمشاركة ما يزيد على ستمائة شخصية من ممثلي الأديان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية. وضم المنتدى أيضًا نخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين والإعلاميين على مستوى العالم، بينهم محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وسام براونباك سفير الولاياتالمتحدة للحريات الدينية، وديفيد روزن عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر، وآدم أنجينغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وسارة خان رئيسة لجنة مكافحة التطرف - المملكة المتحدة، والسلطان محمد سعد أبو بكر الثاني سلطان سكوتو – نيجيريا، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر.