span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" منذ أن بدأ الجيش التركي عدوانه في الأراضي السورية، وبالتحديد في شمال البلاد في يناير الماضي، وهو يضم تحت لوائه فصائل معارضة مسلحة تقاتل إلى جانب قواته في عفرين وما حولها من المدن السورية، وأبرز تلك الفصائل تنظيم الجيش السوري الحر، المنشق عن الجيش السوري الوطني. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عملية غصن الزيتون التي بدأها الجيش التركي في عفرين في العشرين من يناير الماضي، ولا تزال تستمر في الدوران لنحو عشرة أشهر إلى الآن قابلة للزيادة، كانت تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، المسلحة من قبل واشنطن ضمن قوات سوريا الديمقراطية، التي تحارب تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن سوريا تعتبر تلك القوات الكردية تمثل خطرًا عليها، فهي تراهم امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتُصنفه أنقره على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ، في حين تنفي القوات الكردية شمال سوريا أي صلة بينهم وبين حزب العمال. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بيد أن هذا لم يمنع تركيا من استهلال عملياتها في شمال غرب سوريا، والتي تعتبرها دمشق عدوانًا من قبل الجيش التركي، واحتلالًا لجزءٍ من أراضيها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تناحر بين الفصائل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومع مرور الأشهر وتعاقبها، بدأ التصدع يظهر داخل الفصائل السورية المنضوية تحت راية عمليات غصن الزيتون التركية، فرفقاء السلاح بدأت تفرقهم الصراعات الداخلية، التي سرعان ما تحولت إلى نزاعاتٍ مسلحةٍ، أودى بحياة عشرات المسلحين من تلك الفصائل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" "تجمع شهداء الشرقية" أحد الفصائل التي انضوت تحت راية الجيش التركي في عفرين، بات من المغضوب عليهم من قبل الجيش التركي والفصائل الأخرى التابعة له، فنفذوا في حق هذا الفصيل عملياتٍ عسكريةً، أدت إلى اشتباكات عنيفية، وسقط على إثرها نحو خمسة وعشرين قتيلًا من مسلحي تجمع شهداء الشرقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتجمع شهداء الشرقية، هو فصيل يتألف من نحو مائتي مقاتل معظم عناصره ينحدرون من محافظة دير الزور، ويشير المرصد السوري إلى أن بعض عناصره لا يزالون على قيد الحياة في عفرين، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأن عددًا من جثث عناصر "شهداء الشرقية" لا تزال تحت أنقاض القصف الذي استهدف أمس مقار الفصيل في المدينة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتقول مواقع صحفية موالية لفصائل المعارضة السورية، إن الحملة ضد "تجمع الشهداء الشرقية" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بسبب قضايا متعلقة بالفساد، حسب زعمها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووفقًا لمزاعم تلك المواقع، فإنها تحدثت عن أن span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ال span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كتيبة كانت تابعة لفصيل "أحرار الشرقية"، وفصلت منه بسبب قضايا متعلقة ب"الفساد"، وأن تركيا أبلغت "تجمع شهداء الشرقية" والفصائل غير التابعة ل"الجيش الوطني الحر" بأنها لم تقبله كفصيل بالمنطقة، وطلبت منه حل نفسه لكنه لم يوافق، فشنت العمليات العسكرية ضده. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق تهدئة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى ضوء تلك الحملة الأمنية ضد الفصيل برعايةٍ تركيةٍ، فإن عناصر "تجمع شهداء الشرقية" قد أوزروا أسلحتهم، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقطع فيديو تظهر لحطة استسلام العناصر المسلحة من هذا الفصيل لعناصر الجيش الحر، المدعوم من تركيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأكد المتحدث باسم "أركان الجيش السوري الحر، أنه تم التوصل بين طرفي القتال إلى اتفاقٍ، بوساطة فصيل "فيلق الشام"، يقضي بانسحاب عناصر "شهداء الشرقية" وعائلاتهم من المدينة إلى محافظة إدلب، مع حصولهم على ضمانات أمنية من "الجيش الوطني"، حسب وصفه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الرحيل إلى إدلب، التي يتم تنفيذ اتفاقٍ تركي روسيٍ بها، حول منطقة منوعة السلاح، كان حلًا لتهجير الفصيل المنبوذ حاليًا من قبل القوات المدعومة تركيًا، بعد أن كان قبل أشهر يقاتل من بين صفوفهم.