span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لجأت فلسطين إلى محكمة العدل الدولية لتقديم شكوى ضد الولاياتالمتحدة بشأن اعتراف الأخيرة بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وهي تأمل أن تنصفها المنظمة الأممية المختصة في الفصل في النزاعات الدولية. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل في ديسمبر الماضي، وهو ما أشعل نار الغضب العربي والفلسطيني تجاه أمريكا وإسرائيل، ورغم ذلك نقلت الولاياتالمتحدة سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في منتصف مايو الماضي، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، الذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة 28 سبتمبر إنها تلقت شكوى من دولة فلسطين ضد الولاياتالمتحدة تقول إن وضع الحكومة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل بالقدس ينتهك اتفاقية دولية وإنه ينبغي نقلها.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتشير المحكمة إلى أن الدعوى الفلسطينية تطالب المحكمة بإصدار أمرٍ للولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من مدينة القدس، وعودتها مرة أخرى إلى مدينة تل أبيب.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومحكمة العدل الدولية هي أحد أذرع الأممالمتحدة، وهي جهة تابعة لها تختص في الفصل في النزاعات الدولية بين البلدان.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" سند فلسطين
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتستند فلسطين في شكواها لمحكمة العدل الدولية إلى اتفاقية فيينا عام 1961، والتي تحدد أطر العلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وترى السلطة الفلسطينية أن الولاياتالمتحدة انتهك بعض بنودها باعترافها بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتلزم الاتفاقية أي دولة بوضع سفارتها على أرض دولةٍ مستضيفةٍ، لكن الوضع الحالي لمدينة القدس هو أنها تخضع لسيطرة إسرائيل، ولكن هذه السيطرة عسكرية، دون أن تكون هناك سيادة حقيقية معترف بها دوليًا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان عددٌ من دول العالم تفتح سفاراتها لدى إسرائيل في القدسالغربية، وذلك إلى غاية عام 1980، حينما طالبت الأممالمتحدة بلدان العالم بنقل سفاراتها من القدس إلى تل أبيب، بعد أن ضمت span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إسرائيل القدس بشكلٍ كاملٍ.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومنذ ذلك التاريخ، لم تتخذ أي دولة في العالم من القدس مقرًا لسفارتها لدى إسرائيل باستثناء خمسة بلدان، أولهم كوستاريكا عام 1982، وعدلت عن قرارها في منتصف أغسطس عام 2006، والسلفادور عام 1984، وعدلت عن قرارها في نهاية أغسطس 2006، ثم الولاياتالمتحدة في منتصف مايو هذا العام، تبعتها جواتيمالا، ثم باراجواي في نهاية مايو الماضي، قبل أن تعدل الأخيرة عن ذلك القرار في السادس من سبتمبر الجاري مع تولي الرئيس الجديد ماريو عبده بينتيز مقاليد الحكم، وهو من أصول لبنانية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فهل تنصف محكمة العدل الدولية فلسطين في شكواها ضد الولاياتالمتحدة، أم ربما ترضخ للضغوط المنتظر ممارستها عليها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟