دائما ما يعكس عدد مشاهدات مقاطع الفيديو، وخاصة حلقات مسلسلات رمضان 2018، مدى إقبال الجمهور على مشاهدة كل مسلسل، كما يعد مقياسًا هامًّا لمدى شهرة المسلسل و النجاح الذي حققه. وحول مايتردد، من أن هناك بعض المؤسسات الإعلامية، و شركات الإنتاج، وكبرى المؤسسات التي تقوم بصناعة المحتوى على موقع اليوتيوب، تقوم بشراء عدد كبير من المشاهدات الوهمية لفيديوهاتهم على اليوتيوب، عبر مواقع مخصصة لهذا الغرض، وتطبيقات أخرى خلصة بأكواد إدارة المواقع، من أجل رفع نسبة المشاهدة لتلك الفيديوهات، وبالتالي تشجيع المستخدمين لموقع اليوتيوب على مشاهدة الفيديو بشكل أكبر، وقد يكون الأمر مقبولا في إدارة المواقع الإلكترونية، من الاستعانة بتلك المواقع والتطبيقات، بعكس القنوات خاصة العامة والموثقة على موقع مشاركة الفيديو يوتيوب، الذي يخضع لرقابة مستمرة وبشكل متواصل.
ويتم احتساب المشاهدات الحقيقية من قبل يوتيوب، و تحديث عدد المشاهدات بشكل متكرّر وقد تستغرق عملية تضمين كلّ هذه المشاهدات بعض الوقت بحسب مدى شهرة الفيديو ونسبة مشاهدته، و بعد ذلك، يتم تحديث عدد المشاهدات بوتيرة أعلى، ولكن تجدر الإشارة إلى أننا نتحقّق من صحة المشاهدات باستمرار، لذا قد يتمّ تعديل عدد المشاهدات في أي وقت.
وتقول يوتيوب، إن عدد المشاهدات يبدو على بعض مقاطع الفيديو مجمّدًا أو قد لا يعكس جميع المشاهدات التي تتوقّعها، و يتمّ استخدام الخوارزميات عند احتساب عدد مشاهدات الفيديو لضمان تجارب عادلة وإيجابية لكلّ من منشئي المحتوى والمعلنين والمستخدمين على حدّ سواء، للتأكّد من أنّ المشاهدات حقيقية ودقيقة، و قد يتم تجميد عدد المشاهدات أو ضبطه أو إبطاء وتيرة تحديثه بشكل مؤقّت في YouTube، بالإضافة إلى تجاهل عمليات التشغيل ذات الجودة المنخفضة.
كما تقوم إدارة يوتيوب بمراقبة مصدر المشاهدات التي يحصل عليها كل فيديو على اليوتيوب، فهناك مشاهدات تأتي من داخل اليوتيوب، و مشاهدات تأتي من خارج موقع اليوتيوب، و بغض النظر عن المصدر داخلي أم خارجي فإن يوتيوب يقوم بإخضاع الفيديو إلى مراقبة مستمرة، وعندما لا يتعرف موقع اليويتوب على مصدر المشاهدات، أو يلاحظ أن هناك فيديو حصل على عدد مشاهدات كبيرة جدا بشكل مفاجئ، و دون تفاعل أو تعرّف على المصدر، فإن اليوتيوب يقوم بإخضاع الفيديو للمراقبة مما يؤدي إلى معاقبة صاحب القناة بإغلاق قناته أو حذف الفيديو إذا كانت المشاهدات وهمية. ومن خلال تلك القواعد والرقابة الصارمة، التي يفرضها يوتيوب على محتوى ما ينشر على القنوات، والإجراءات الحازمة تصل إلى حد غلق القناة، يصعب على القنوات الرسمية ومالموثقة، التي تقوم ببث المسلسلات الخاصة بها على قنواتها، شراء أي عدد من المشاهدات، بأي وسيلة، حتى وإن كانت تحقق مشاهدات تفوق الملايين، لتعرض مصداقيتها للانهيار وقناتها للغلق والحظر من قبل إدارة يوتيوب.
