أقيم ببيت البادية ندوة لتكريم الإذاعي الراحل فاروق شوشه بعنوان "إذاعيون وأدباء" شارك فيها الشعراء الإذاعيون، السيد حسين، جلال السيد، أدارتها بنت البادية الإذاعية أحلام أبو نواره. وأوضح السيد حسن أن الراحل فاروق شوشة هو الحاضر فى وجداننا بأعماله التى لا تنسى، موضحاً أنه أحب اللغة العربية بسبب فاروق شوشة، كما أشار إلى وصف أحمد بهاء الدين لشوشة بأنه ليس شاعر وليس إذاعي وليس لغوياً فقط بل هو وزارة ثقافة حية على قدمين. وأكد عزت سعد الدين، أنه كان بينه وبين اللغة علاقة خاصة نبعت من حفظه للقرآن الكريم، مؤكداً أن شوشة اتخذ من برنامجه الإذاعى الأشهر"لغتنا الجميلة" وسيلة لتعريف الجمهور بالعديد من الشعراء العرب على مدار 40 سنة، وفى الختام تم تكريم اسم الشاعر الراحل تسلمتها زوجته الإذاعية هالة الحديدى. أعقبها ندوة أخرى بعنوان "طبيعة الصحارى المصرية واستلهام التشكيلين" شارك فيها الفنان التشكيلي الدكتور أحمد عبد العزيز، الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيلين، أدارها الفنان التشكيلي أبو الغتوح البرعصى، أوضح فيها د. حمدى أبو المعاطى أن الفنان التشكيلي بعتمد بشكل كبير فى فنه على استلهام الطبيعة المحيطة به، للتعبير عنها بشكل مختلف. وأوضح أن تنوع الثقافات والحضارات في مصر يعد كنز فنى لأبد من الاستفادة منه، مشيدا بحرص هيئة قصور الثقافة على إقامة العديد من الأنشطة المرتبطة بالمناطق الطبيعة مثل صحراء سيوه والواحات والصحارى المصرية بشكل عام، فاختلاف الأماكن يؤدى لتنوع المنتج الثقافى وتميزه. وطالب بضرورة تفعيل هذه الأنشطة مرة أخرى مع إقامة معارض لمنتجاتها الفنية فالأمم لا تتقدم بالتعليم فقط بل بالفن أيضا، كما أشار د. أحمد عبد العزيز أن ثقافة مصر العميقة تتجسد بشكل كبير فى أعمال الفنانين المعبرة عن البيئة سواء كانت بدوية أو صحراوية، مشيراً إلى ضرورة وجود إدارة معنية بثقافة الصحراء تكون تحت قيادة وزارة الثقافة، وأن يكون النحات بالأخص فى مقدمه المستكشفين لهذه المناطق لاعتماده في أعماله على الكتلة والفراغ الموجودة فى الصحراء. أما فى خيمة حلايب وشلاتين تتواصل فيها فعاليات الفنية، حيث تقام الطقوس الفولكلورية المميزة من الأغانى والرقصات المعبرة عن الثراث البدوى، إلى جانب استمرار فعاليات معرض الفنون التشكيلية والمشغولات اليدوية، حيث شهدت المعرض جولة تفقدية لدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى.