أكد خبراء البيئة أن محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء ، واحدة من أهم المسارات الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، حيث تمثل المحطة الأولى لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة من أوروبا وآسيا خلال الخريف متجهة الى أفريقيا. وتهدف إدارة المحمية الى المحافظة على المميزات البيئية والجمالية والثروات الطبيعية ، من خلال الإدارة المستدامة وتحسين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين ورفع مستوى الوعى البيئى بأهمية صون الموارد الطبيعية ووضع الأسلوب الأمثل لحل المشاكل القانونية الخاصة بتمليك الاراضى بالمحمية.
وبحسب خبراء البيئة، فإن هجرة الطيور بدأت أيضا العام الحالى مبكرًا نظرا للتغيرات المناخية وهناك أسراب كبيرة تصل لسيناء من الشرق، فى واحدة من أهم 3 مسارات هجرة الطيور فى العالم، وهى محمية الزرانيق التى تقع غرب مدينة العريش ب35 كيلو على مساحة 250 كيلو شرق بحيرة البردويل وتطل على البحر الأبيض المتوسط وتعد قبلة لأكثر من 250 ألف طائر فى العالم خاصة من أوروبا والمحمية. ويقول المهندس جمال حلمى، مدير عام حماية البيئة بسيناء، إنه تم تطوير المحمية مؤخرا كنواة لمرحلة شاملة من التطوير، حيث تم إنشاء أماكن لمشاهدة الطيور "أكشاك قرب البحر" وفندق سعة 50 فردا ومركز وعى بيئى وتستقبل المحمية زيارات للطلاب الدارسين والزوار. وقال إن المحمية تفد إليها الطيور من أوروبا ودول أخرى فى مرحلتين الأولى فى أواخر شهر أغسطس، ويستمر حتى نهاية نوفمبر من كل عام أى فى فصل الخريف قادمة من أوروبا فى طريقها إلى أفريقيا مرورا بمحمية الزرانيق.وأوضح أن صيدها ممنوع ويسمح فقط بصيد طائر السمان من خلال شباك على ساحل البحر المتوسط، وهو من الطيور المفضل أكلها فى سيناء ويتفنن الشباب فى صيدها. وأضاف أن المحمية يوجد بها أكثر من 244 نوعًا من الطيور و210 أنواع من الزواحف والحشرات، وتعد المحمية من أهم أماكن توالد السلاحف البرمائية فى العالم.ومن الطيور التى تم تسجيلها فى المحمية البجع، البشاروش، البلشون، أبو قردان، اللقلق، الصقر، السمان، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرءوس السكندرى، الحجوالة، السمان النوارس الكروان، البط، والطيطوى الخواض وطيور أبو ميغزل. وأوضح أن منطقة الأحراش الساحلية محمية طبيعية ، وتقع فى الركن الشمالى الشرقى لمصر، على بوابة حدودنا مع دولة فلسطين وتصل مساحتها الى 6 كم2 من مناطق الكثبان الرملية التى تصل ارتفاعها الى حوالى60 مترا عن سطح البحر، وتغطيها كثافة عالية من أشجار الاكاسيا وبعض أشجار السرو، وشجيرات الأعشاب والنباتات الرعوية والعلفية الأخرى وجميعها تعمل على تثبيت الكثبان الرملية ومصدات للرياح والغرود الواقعة داخل نطاق الحماية لتحافظ على احد أشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط .
