أثار كتاب جديد للكاتب مايكل وولف، غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدرجة وصلت إلى حد المطالبة بمنعه، لنشره معلومات خاصة بالرئيس ربما الإفصاح عنها أثار حفيظته. "النار والغضب داخل البيت الأبيض لترامب"، هو عنوان الكتاب الذي سيطرح بالأسواق 9 يناير الجاري، والذي نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقتطفات منه، واصفة إياه ب"القنبلة المتفجرة". وأشار الكتاب إلى اعتماد مؤلفه على أكثر من 200 مقابلة أجراها "ترامب" والوفد المرافق له وأعضاء مكتبه الرئاسي، بعد مضي 18 شهرا على وصوله للبيت الأبيض، وذ لك لمراقبة الرئيس ونشاطاته، كما اعتمد في مصادره على المستشار السابق للرئيس ومدير حملته الرئاسية ستيف بانون، والذي كشف عن العديد من جوانب شخصية ترامب التي ربما أثارت إزعاجه. وأكد "بانون" -الذي أقيل من منصبه كمستشار لترامب- خلال إحدى تصريحاته للكاتب، أنه رفض لقاء نجل ترامب "ترامب جونيور" ومحامٍ روسي مقرب للكرملين في يونيو 2016، واصفًا هذا اللقاء ب"الخيانة" وعدم الوطنية، ما أثار حنق نجل الرئيس ورفضه لتلك الاتهامات. ولفت الكتاب إلى أن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس لديها طموحات كبيرة وأنها تتطلع إلى منصب السيدة الأولى، واضعة نصب أعينها هيلاري كلينتون، جنبا إلى جنب مع زوجها جاريد كوشنر الذي لا يقل طموحا عن زوجته، والمستشار الاقتصادي جارى كوهن، إضافة لذلك فقد نوه المستشار بانون بأن إيفانكا دخلت في نزاع مفتوح مع مجموعة يقودها دون التطرق لأسباب. وأضاف الكتاب أن الأجواء داخل أروقة البيت الأبيض "ضارة"، وتعود إلى سياسات ترامب الخاطئة ونهجه في التعامل مع العاملين هناك، إضافة إلى وصفهم بألفاظ غير لائقة ك"الأغبياء". ووفقا للكاتب الأمريكي، فقد صرحت "إيفانكا" أمام أصدقائها أن والدها لجأ إلى عملية لتصغير فروة الرأس، مؤكدة أن لون شعره حصل عليه نتيجة استخدامه لمنتج يسمى "للرجال فقط"، كما لفت إلى أن ترامب يتمتع بتناول "الهامبرجر" مساءً قبل خلوده للنوم في حالة سماح الجدول الزمني بذلك، وأنه يفضل تناوله من أشهر المطاعم العالمية ليتأكد من خلوه من السموم. وفيما يخص فوزه بالانتخابات الرئاسية، فقد أشار الكاتب إلى أن فوز ترامب جاء مفاجأة له ولفريقه، مؤكدا أنه فور تلقيه الخبر قفز من الفرحة بينما جلست زوجته ميلانيا تبكي، مضيفا: "ولكن دموعها لم تكن دموع سعادة". من جهة أخرى، وأمام تلك التصريحات التي نشرت عن الرئيس، توعد "ترامب" مؤلف الكتاب، وطالب فريق المحاماة الخاص به بعدم طرحه في الأسواق، مؤكدًا أن تلك التقارير المنشورة كاذبة ولا أساس لها من الصحة وأن رفع دعاوى قضائية على الكاتب وولف والمستشار بانون أمر مطروح. وصرح "ترامب"، بأن مستشاره السابق بانون "لم يكن له سوى القليل من الانتصار التاريخي"، وأنه "فقد عقله" بعد فقدان وظيفته.