أثار كتاب "نار وغضب فى بيت ترامب الأبيض"، ردود أفعال عاصفة داخل أروقة الإدارة الأمريكية، تحرك على إثرها الرئيس الأمريكى سريعا، وأعلن من منتجع كامب ديفيد الرئاسى، أنه ليس ذكيا فقط، بل مثالا للعبقرية المطلقة، وأن الكتاب ما هو إلا حفنة من الأكاذيب التى صاغها المؤلف، والمخرج مايكل وولف، بمساعدة مستشاره السابق ستيف بانون، الذى وصفه الرئيس الأمريكى ب"القذر"..لكن ما الذى دفع ترامب لهذه الثورة غير المسبوقة ؟ قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن كتاب "النار والغضب" لمايكل وولف، يقدم رؤية من الداخل لترشح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والسنة الأولى في تولى منصبه، ويكشف عن عشرات التفاصيل الغريبة عن إدارة البيت الأبيض، فبحسب وولف، فقد شمل كتابه أكثر من 200 مقابلة مع الرئيس الأمريكي، ودائرته الداخلية. فضلًا عن ذلك، ذكرت المجلة أن السكرتيرة الصحفية، سارة هوكابي ساندرز، المتحدثة باسم السيدة الأولي ميلانيا ترامب، رفضت بعض مزاعم الكتاب، قائلة، إنها غير صحيحة. وتناول الكتاب الذي صدر مؤخرًا في الولاياتالمتحدة، مقتطفات مُسربة لمعلومات غريبة، وصادمة، عن عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأسرته، وإدارته الداخلية، ما أثار الجدل في الدوائر السياسية بالولاياتالمتحدة. وفيما يلى أكثر المعلومات غرابة الذي يحويها هذا الكتاب، وفقًا لتقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية. 1- وصف كبير الإستراتيجيين السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، لقاء بين نجل ترامب، دونالد جونيور، ومحام روسي، مرتبط بالكرملين خلال الحملة الانتخابية عام 2016، بأنه "خيانة" و"غير وطني"، وأضاف بانون، "أنهم سوف يسحقون دون جونيور مثل البيضة على التليفزيون الوطنى". 2- نقل الكتاب عن بانون قوله، إن الرئيس الأمريكي، اجتمع على الأرجح، مع المشاركين الروس، في الاجتماع الذي أجراه جونيور، مضيفًا أن نجل ترامب أحضرهم إلى مكتب والده، وأكد بانون "إن فرصة عدم أخذ دون الابن إلى المشاركين في الاجتماع إلى مكتب والده في الطابق السادس والعشرين صفر". 3- أشار الكتاب إلي أن ترامب لم يرغب في الفوز، ولم يعتقد أحد في حملته أنه سيفوز، كما أكد مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فيلين، لأصدقائه، قراره بقبول 45 ألف دولار، لإجراء خطاب في روسيا، قائلًا،"حسنا، لن يكون الأمر سوى مشكلة إذا فزنا". 4- كشف الكتاب معلومات عن تسريحة شعر ترامب، التى أثارت جدلا خلال فترة ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأضاف وولف في كتابه، وصف الابنة الكبري لترامب، ايفانكا، شعر والدها بأنه تسريحة هندسية تماما تأخذ العديد من الخطوات لإكمالها، وكثيرًا ما أخبرت إيفانكا صديقاتها عن آليات تلك التسريحة الغريبة، حيث تمت زراعة الشعرعلى رأس أصلع بشكل تام، وانتشر الشعر المجعد في الغُرة وعلى الجانبين، وأن الشعر على رأس دونالد ترامب، موجه من كل الجهات، بشكل يسمح له بالتجمع في الوسط، وبعد ذلك أجرى تسريحه لتثبيته بالبخاخ المثبت". 5- يقول وولف، إن ترامب تساءل حول إمكانية أخد "الدش"، أو "الحمام الذهبي"، بعد سماع تقارير ملف الاستخبارات، التي تزعم أن قوات الأمن الروسية، قد أذاعت تفاصيل ومعلومات مشينة عن الرئيس الأمريكى، وبعد أن بثه رئيس شبكة "سي إن إن" جيف زوكر، ذهب رئيس الولاياتالمتحدة إلى التساؤل بشأن ما كان يتطلب منه أخذ حمام ذهبي. 6- أشار الكتاب إلى سخرية ترامب من عيوب موظفيه، وهو الذى أدى إلى الإطاحة بالعديد منهم، فور وصوله للسلطة، قائلًا، "بانون كان غير مُخلص، ناهيك عن أنه يبدو دائما مُقرف، أما كبير موظفى البيت الأبيض، راينس بريبوس، الذى أطاح به ترامب قبل أشهر، فقد كان ضعيفًا، وغالبا ما كان ينعته ترامب ب"القصيرو القزم"، أما المتحدث باسم شئون الرئاسة، سين سبايسر، والذى قدم استقالته فى بوليو الماضى، فكان غبيا وفظيع جدا، وأما مستشارته كيليان كونواى، فقد كانت أشبه بالطفلة كثيرة البكاء، حتى ابنته إيفانكا، فقد ود ترامب لو لم تأتى هى وزوجها جاريد كوشنر، إلى واشنطن أبدا، وزوجها جاريد كوشنر، فكان ينبغي أن لا يكونا قد جاءا إلى واشنطن أبدًا، ويسترجع وولف تأملات ترامب الساخرة عن زوج ابنته جاريد كوشنر، حيث كان يراه متملقا. 7- كشف الكتاب عن توافق إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، في الرأي، حول ما إذا كان أحدهما سيشغل منصب الرئيس في المستقبل، وأجمع الزوجان أنها ستكون إيفانكا حتمًا. 8- ويقول الكتاب، إن ترامب كان يأكل وجبات "ماكدونالدز" لأنه خائف من التسمم، وقال، إن أحد الأسباب التي جعلته يأكل في "ماكدونالدز هو سبب عدم معرفة أحد بأنه سيأتي، كما أن الطعام أُعد بأمان". 9- حاول ترامب أن يخفف من حدة الخلافات بين أفراد إدارته، فقد سأل ترامب هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، عن سبب خوفها من كوري ليفاندوسكي مدير حملته السابق، وقلقها بشأن الصحافة السيئة ليواندوفسكي، بعد أن أقاله، وطمأن ترامب هيكس قائلًا "لقد فعلت ما يكفي له بالفعل". 10- ويذكر الكتاب، أن علاقة هيكس وترامب وثيقة جدًا، لدرجة أن دائرة ترامب الداخلية، اعتقدت أنها ابنة ترامب الحقيقية، في حين كانوا يعتقدون إيفانكا "زوجته الحقيقية". 11- كشف الكتاب، أن ترامب عندما كان مُرشحًا للانتخابات الرئاسية، لم يكن لديه اهتمام بالتعرف على الدستورالأمريكى، الذي لم يكن يعرف عنه إلا القليل. 12- لم يكن ترامب راضيا عن حفل تنصيبه، فكان غاضبا من غياب أبرز نجوم السينما ومشاهير المجتمع الأمريكى، وبدا وكأنه يتشاجر مع زوجته التى كانت على وشك البُكاء. 13- طمأن ترامب زوجته ميلانيا، أنه لن يفوز في الانتخابات في ليلة الانتخابات، وعندما تأكد فوزه ليلة الانتخابات، "كانت ميلانيا تبكي، لكنها ليست دموع الفرح".