الصور تكشف تفرد المصرى القديم فى ربط العمارة بالفلك ويستمر لمدة شهرين بموافقة وزير الآثار تحت رعاية محمد سيد بدر محافظ الأقصر وبعد موافقة وزير الآثار واللجنوة الدائمة للآثار إفتتح اللواء عماد ابو العزايم السكرتير العام المنساعد لمحافظة الأقصر معرض الصور الخاص بالظواهر الفلكية فى المعابد والمقاصير المصرية القديمة الذى يقيمه للباحث أحمد عوض الذى رصد وفريق من الباجثين توثيق ظواهر تعامد الشمس على قدس اقداس 14 معبدا مصريا قديما، المعرض يستمر لمدة شهرين، هو بمثابة توثيق لعدد 11 ظاهرة تعامد للشمس داخل 9 معابد مصرية. المعرض يضم 22 صورة بديعة تكشف بجلاء الظواهر الفنية والمعمارية التى برع فيها المصرى القديم ، ومن بينها ظاهرة تعامد الشمس على 9 معابد مصرية قديمة ، وهى نتاج ثلاث سنوات من العمل لفريق من الباحثين بينهم أيمن أبوزيد والطيب عبدالله ، فى متابعة وتوثيق الظواهر الفلكية داخل معابد الأقصر واسوان وقنا والوادى الجديد،ويتم عرض عدد 22صورةتم رصدها فى معابد الكرنك دندرة ومعبد حتشبسوت ومعبد ادفو ومعبد دير شلويط ومعبد جل السلسلة ومعبد قصر غويطة.
سبق افتتاح المعرض محاضرة للباحث يعرض فيها شرحا تفصيليا لبحثة بخصوص هذة الظاهرة والذى ناقشة بالؤتمر الدولى الأول لكلية الآثار جامعة القاهرة بعنوان ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على المعابد والمقاصير المصرية القديمة بين الحقائق والتكهنات حيث ناقش فية الباحث جميع الآراء العلمية بشأن تلك الظاهرة وبعد ذلك ناقش المحاور العلمية التى اعتمد عليها فى إثبات أن المصرى القديم قد شيد بعض المعابد على النحو الذى يحقق فية ظاهرة تعامد الشمس فى مناسبات دينية معينة يعتز بها المصصرى القديم لما لتلك الظاهرة من دلالات فى العقيدة المصرية القديمة.
ويشيد محمد سيد بدر محافظ الأقصربعبقريه المصرى القديم التى تجلت فى ربط العماره بالفلك عند تشييد معابدة التى تمثل اههم ما يتقرب به إلى الإله الذى يعبده ، وتجلت تلك العبقرية فى معبد الإله آمون بمجموعة معابد الكرنك ذلك المعبد الضخم ، حيث قام بتصميم المحور الرئيسى للمعبد الذى يمتد غرب شرق ليستقبل شروق الشمس فى بدايه الإنقلاب الشتوى والذى يوافق يوم 21 ديسمبر من كل عام والذى يوافق أيضا يوم ميلاد اله الشمس الأكبر آمون رع حيث تتعامد شمس هذا اليوم على أقدس مكان فى المعبد والمسمى بقدس الأقداس والذى لم يكن مسموح بدخوله إلا لكبير الكهنه حتى الملك لم يكن له حق دخوله إلا فى الأعياد فقط لإطلاق البخور وتقديم القرابين والمعجزه أيضا تتمثل فى فى أن الشعاع يسقط على القاعده التى يوضع عليها المركب المقدس للإله آمون ومقدمتها على هيئه رأس كبش ، والأقصر إستعدت لتلك الإحتفالية فى الشهر القادم لجذذب أكبر عدد من السياح
ويضيف المحافظ محمد سيد بدر بأن الدلائل على اهتمام الفراعنة بالشمس وشروقها وبراعتهم فى التقويم كثيره وأن المناطق الأثرية المصرية تحوى العديد من المعالم الأثرية التى تؤكد تقدم قدماء المصريين فى مجال علوم الفلك. مثل منطقة "وادى نبقة" الواقعه جنوب غرب أبو سمبل ذات القيمة الفلكية الكبيرة والذى عثر فيها على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 8 آلإف سنة. وتمثل أقدم دليل تاريخى حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسى والاتجاهات الأربعة وهو من أعظم الاكتشافات الفلكية فى مصر والعالم وهو كشف يبين إهتمام المصرى القديم منذ عصور ما قبل التاريخ ويؤكد امتلاك المصريين القدماء لفنون وعلوم واسرار الفلك باقتدار
ويقول أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر أن المعرض يعد الأول من نوعه الذى يروج لنمط سياحى جديد الا وهو سياحة الفلك الاثرى وتم اختيار المعرض فى الاقصر لما تتمتع به من نصيب وافر من الظواهر الفلكية فى العديد من معابدها القديمة مثل معابد الكرنك ومعبد الملكة حتشبسوت ومعبد ايزيس غرب الاقصر وقد تسعى الجمعية بالتعاون مع الباحث والجهات التنفيذية فى وضع هذة الأحداث الفلكية على الخريطة السياحية المصرية وأضاف أيمن أبوزيد انة يمكن استغلال صور المعرض للتسويق لمصر ومدنها السياحية في البورصات العالمية للسياحة لإضفاء التجديد على المنتج الثقافى المصرى ويأتى هذا المعرض نتيجة لدراسات وجهود لسنوات عديدة تم فيها الرصد الفلكى للعديد من الظواهر الفلكية التى تؤكد ريادة المصريين فى علوم الفلك القديم وربطهم بين الفلك والعمارة والهندسة لتشييد بنايات دينية عظيمة ..من المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهرين من 14نوفمبر وحتى 14 يناير تحت عنوان مقاصير الأفق المقدس