قامت الجمعية المصرية لصحة الأسرة بالتعاون مع الجمعية المصرية لطب المراهقين واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى بتدريب 26 طبيبا من الشباب لرعاية فئة المراهقين بشكل متخصص يتناسب مع احتياجاتهم. ويقول د.ممدوح وهبه رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة أن عدد المراهقين فى مصر يزيد عن18 مليون شخص يحتاجون الى اعداد كوادر من مقدمى الرعاية الصحية تكون لديهم المقدرة والرغبة فى تقديم برامج وأنشطة لدعم صحة ورفاهية جيل المستقبل. ولهذا استهدفت ورشة العمل وهى الأولى من نوعها فى مصر تسليط الضوء على أهمية الإستثمار فى رعاية هذه المرحلة العمرية الحرجة والمهمشة أيضا وتبنى السياسات الداعمة لهم والتى تلبى طلباتهم وتراعى تطلعاتهم. وقد أوصت الورشة التى تدرب بها 26 طبيبا من هيئة التدريس بكليات الطب المختلفة ومن كلية التمريض بالاسكندرية بتدريب عدد كبير من مقدمى الرعاية الصحية وعقد ورش عمل مماثلة فى كافة المحافظات لتكوين كوادر صحية واعية لتقديم خدمات وتصميم برامج للارتقاء بصحة المراهقين واعتبار هذه المرحلة العمرية الحرجة مستقلة وليست ضمن مرحلة الطفولة . وشددت التوصيات على الإهتمام بالتثقيف الصحى فى المدارس من خلال تضمين المناهج الدراسية معلومات صحية كافية وتنظيم أنشطة مستمرة لاكتساب المراهقين للمهارات الحياتية بهدف تنمية قدراتهم وبناء شخصيتهم وحمايتهم من المخاطر والأمراض والإهتمام بمتطلبات المراهقين ذوى الإعاقة والأمراض المزمنة. وناشدت الجمعية المصرية لصحة الأسرة الإعلام تسليط الضوء على مرحلة المراهقة لكونها من أدق مراحل الحياة وتخصيص مساحة للتثقيف الصحى ولتوعية أولياء الأمور بدورهم فى التعامل مع أولادهم خلال هذه المرحلة والحد من عرض المظاهر السلبية لأنماط الحياة غير الصحية فى الإعلانات والدراما. كما طالبت بتخصيص يوم للمراهق فى مصر يتم فيه الإحتفال بإنجازات وابداعات المراهقين وتشارك فيه كافة الوزارات المعنية وجميع المحافظات.
