ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، الاثنين 24 سبتمبر، أن تصريحات قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني البريجادير أمير علي حاجي زادة بشأن مهاجمة وتدمير بلاده للقواعد الأمريكية الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط. ذلك إذا ما شنت إسرائيل ضربة عسكرية ضدها، إنما تعزز احتمالات أن تتحول حرب "إيران-إسرائيل" إلى حرب إقليمية تزج بأطراف أخرى. ولفتت المجلة -في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن تصريحات القائد الإيراني تأتي وسط تصاعد حده التوتر حول برنامج إيران النووي وتلميحات إسرائيل بين الحين والآخر بشن ضربة عسكرية أحادية للمنشآت الإيرانية النووية؛ لثني طهران عن تطوير وامتلاك قنبلة نووية حسبما يزعم الإسرائيليون. واعتبرت المجلة الأمريكية تحذيرات قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني "محاولة من قبل إيران لترسيخ فكرة أن ضربة عسكرية إسرائيلية لمنشآتها، لن تقف عند هذا الحد وستسفر عن عواقب وخيمة". وأضافت أن الرسالة التي تنطوي عليها تحذيرات حاجي زادة لم يقصد بها مخاطبة واشنطن فحسب، بل أراد من خلالها إثارة القلق لدى بعض دول الخليج العربي التي قد تخشى اندلاع صراع ونزاع إقليمي من شأنه تعطيل حركة سير ناقلاتها وشحناتها من النفط عبر مضيق هرمز، وإعاقة الحركة التجارية والأعمال في مدن خليجية كبرى مثل دبي في دولة الإمارات والعاصمة القطرية الدوحة. وترى المجلة أيضا أن هذه التحذيرات والتصريحات من قبل القائد الإيراني تأتي في خضم استعراض ضخم من قبل قوى إقليمية تجري مناورات بحرية مشتركة مع القوات الأمريكية في منطقة الخليج، مشيرة إلى أنه بالرغم من نفي الولاياتالمتحدة بأن تلك المناورات تستهدف إيران بشكل مباشر، إلا أن الغرب وحلفاءه في المنطقة قد أكدوا عزمهم الرد على إيران حال ما نفذت تحذيراتها بإغلاق مضيق هرمز بوصفه "ممرا ومنفذا محوريا لشحنات النفط الخليجية". وكان قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة قد صرح، الأحد 23 سبتمبر، بأن "أي هجمة إسرائيلية تشن ضد بلاده لن تحدث دون دعم من حليفها الرئيسي الولاياتالمتحدة، مما يجعل من القواعد الأمريكية العسكرية في المنطقة هدفا شرعيا لنا".