وافق المجلس القومي لحقوق الإنسان فى اجتماعه الاول بالتشكيل الجديد برئاسة القاضى حسام الغرياني رئيس المجلس على استمرار السفير محمود كارم أمينا عاما حتى نهاية العام الحالي. نافيا بذلك ما تردد عن رفض بعض أعضاء المجلس من الاسلاميين لاستمرار كارم , كما بحث الاجتماع أولويات عمل المجلس في المرحلة القادمة، وتشكيل اللجان واللجنة التنفيذية واختيار أمناء اللجان ورؤساء الوحدات واختيار الأمين العام ووضع خطة عمل المجلس للدورة الثالثة بالتشكيل الخامس من خلال اللجان والوحدات والعرض علي المجلس في أول اجتماع قادم. وحرص الأمين العام للمجلس القومي على لقاء عضو المجلس الجديد د. صفوت حجازي إلى تردد رفضه لاستمرار كارم في منصبة ولكن حجازي نفى له هذا مؤكدا حرص أعضاء المجلس على التعاون مع السفير محمود كارم خلال الفترة المقبلة كما نفي حجازي ما تردد عن ترشحه لمنصب الأمين العام بالمجلس. وعلي عكس التوقعات شهد الاجتماع حالة من التوافق بين أعضاءه رغم انتمائهم السياسية المختلفة. من جانبه أكد د. صفوت حجازي على أن المجلس القومي لحقوق الإنسان لن يتحول إلي أداء لتجميل أي نظام كما كان في السابق وان المجلس سيسعي إلي تحقيق الكرامة الإنسانية للمصريين باعتباره من القيم التي تعلو علي حقوق الإنسان نفسها. وأكد نائب رئيس المجلس عبد الغفار شكر أن الاجتماع كان مثمرا وايجابيا حيث أبدى جميع الأعضاء استعدادهم للتعاون من اجل خدمة قضايا حقوق الإنسان بغض النظر عن الانتماءات ت الحزبية والسياسية معبرا عن رضائه عن سير أعمال أول اجتماع للمجلس بتشكيله الجديد. وحول إعلانه بأنه يمنح نفسه فرصة للحكم علي المجلس القومي مدة 6 اشهر أكد شكر على أن هذه المهلة ستكون للحكم علي فعالية المجلس الذي يسعى إلي تعديل مشروع قانونه ليزيد من فعاليته خلال الفترة المقبلة مشيرًا إلي أن هناك خطة عمل تقوم عل وضع أجندة تشريعية للقوانين التي يتطلع المجلس لتعديلها. وعن رؤية المجلس الجديد لحقوق الإنسان قال نائب رئيس المجلس انه سيتم بلورتها خلال الاجتماع القادم موضحًا أن لجان المجلس سيتم إعادة تشكيلها بما يتناسب مع رؤية المجلس الجديد لتحقيق أهدافه. فيما أكد الناشط الحقوقي وائل خليل علي انه يعول علي المجلس الجديد أن ينجز الكثير في مجال حقوق الإنسان بغض النظر عن تنوع تركيبته مؤكدا أن هذا سيصب في خدمة حقوق الإنسان مشيرًا إلي انه لا يمكن تجاهل ان الإسلاميين من أكثر الفصائل السياسية التي تم تعذيبها علي مدار السنوات الماضية. وحول استمرار كارم أمينا عاما بالمجلس حتى نهاية العام فقط قال خليل ان هناك اتفاق بين الأعضاء على أن يكون اختيار أي شخص لآي منصب يتم وفقا لمعايير واضحة وشفافة وهو ما سيتم بلورتها خلال الاجتماعات المقبلة. وأوضح عضو المجلس الجديد وعضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي د.طلعت مرزوق أن الاجتماع كان جيدا وان تركيبة المجلس به تنوع يخدم حقوق الإنسان مشددا على أن الإسلاميين ليسوا ضد الحريات. يضم التشكيل كل القاضي حسام الغرياني رئيسا وعبدالغفار شكر نائبا وكل من أحمد سيف الإسلام حمد، وأحمد حرارة، وأمير أبو الفتوح، والدكتور إيهاب الخراط، وحنا جريس، وطلعت مرزوق، وطارق معوض وعبد الخالق فاروق، والسفير عبد الله الأشعل، وعبد الله بدران، ومريان ملاك، وعبد المنعم عبد المقصود، والدكتور محمد البلتاجى ومحمد طوسون ومحمد زارع ومحمد الدماطى ووائل خليل، ووجدى العربى وهدى عبد المنعم وهدان عبد الله وصفوت حجازى، محمد باهى أبو يونس، ومحمود غزلان.
وكادت أن تحدث أزمة مع وسائل الإعلام قبل بدء الاجتماع، عندما قام أحد العاملين بالأمانة الفنية بإبعاد كاميرا إحدى القنوات، الأمر الذى أدى إلى تذمر العديد من وسائل الإعلام، ولم ينه الموقف إلا خروج د. محمد البلتاجى ليبدى تأسفه واعتذاره، وتحدث معهم حول جدول اجتماع المجلس.