تمكنت القوات العراقية المشتركة الثلاثاء 21 يونيو من السيطرة بشكل كامل على حي الضباط الثانية شمالي مدينة الفلوجة، وشرعت في عملية عسكرية لتطهير منطقة "الحصي" بالمحور الجنوبي للفلوجة شرقي الأنبار. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحي الزبيدي، في تصريح صحفي، إن قوات "مكافحة الإرهاب" حررت حي الضباط الثانية بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، وقتلت11 إرهابيا ودمرت سيارتين مفخختين وثالثة مزودة بسلاح رشاش. وأضاف: أن قوات الفرقة(14) التابعة لقيادة عمليات بغداد تواصل تقدمها من المحور الشمالي الغربي من أجل السيطرة على محطة القطار، موضحا أن عمليات تطهير الأحياء الشمالية للفلوجة مستمرة لاستكمال تحرير مركز المدينة. ولفت إلى أن قوات تابعة إلى فرقة المشاة الآلية الثامنة بالجيش بدأت صباح الثلاثاء 21 يونيو عملية تطهير منطقة "الحصي" جنوبي الفلوجة، وصولا إلى منطقة سد الفلوجة المحررة. على صعيد متصل، نفي مصدر مسئول بجهاز مكافحة الإرهاب صحة ما تردد عن تعرض مجموعة من قوات مكافحة الإرهاب بقيادة العميد حيدر العبيدي لكمين في الفلوجة، وقال: إن العميد العبيدي لم يصب أو أي من أفراد المجموعة المرافقة وهو يواصل مهمته في مدينة الفلوجة وهو متواجد داخل مستشفى الفلوجة العام التي تم استكمال تطهيرها من مسلحي داعش. وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة قد انطلقت فجر الاثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.. وتمكنت القوات العراقية في المرحلتين الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا.. وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارئ الأنبار وحررت "المجمع الحكومي" بمركز المدينة في حي نزال الجمعة 16 يونيو إضافة إلى أحياء الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط الأولي والثانية ومستشفي الفلوجة العام، إلا أنه بقيت أحياء شمالي الفلوجة بيد التنظيم وهي: العسكري والجولان والجغيفي والمعلمين والمهندسين والجمهورية والوحدة ويتركز بها عدد كبير من المدنيين.
