أفاد مصدر أمني السبت 11 يونيو، بمقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح جراء تفجيرين انتحاريين متزامنين في منطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق، كحصيلة أولية. وقال المصدر لسبوتنيك، إن "التفجير الأول وقع على حاجز الديابية عند مدخل السيدة زينب حيث دخل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا إلى غرفة الحراسة عند الحاجز وفجر نفسه داخلها مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحاجز وإصابة 3 آخرين". وواصل المصدر قوله "في حين قتل 7 مواطنين وأصيب 13 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من المؤسسة الاستهلاكية في شارع التين بالسيدة زينب". وقال المصدر الأمني إن هذه الحصيلة أولية للانفجاريين الذين تسببا بوقوع أضرار مادية كبيرة في الأبنية السكنية والسيارات . وأضاف المصدر أنه" تم نقل القتلى والجرحى إلى مشفى الصدر وبهمن داخل السيدة زينب". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين بعد. وأدان مجلس الوزراء السوري في بيان له "التفجيرات الإرهابية الجبانة في شارع التين بمنطقة السيدة زينب ومدخل مدينة الذيابية، التي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء". وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من إتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار من إيران والعراق ولبنان، رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق. وفي فبراير الماضي شهدت منطقة السيدة زينب أربعة انفجارات انتحارية مماثلة راح ضحيتها ما يقارب 200 شخص بين قتيل وجريح. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش (الإرهابي والمحظور في روسيا) مسؤوليته عنها. يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، جدد في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشعب السوري الجديد (البرلمان) الثلاثاء الماضي، عزمه على تطهير جميع الأراضي السورية من الإرهاب، مشدداً على أن أي عملية سياسية لا تبدأ مع مكافحة الإرهاب فلا جدوى منها. وتابع قائلا، "كما حررنا تدمر سنحرر أي بقعة من الوطن وهذا لا يعني أننا لا نؤمن بالعمل السياسي، ولكن أي عملية سياسية لا تبدأ مع مكافحة الإرهاب لا جدوى منها". وأعلن في سوريا اعتبارا من فبراير، نظام هدنة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، وذلك بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق بشأنها يوم 22 شباط/فبراير. وحسب الإعلان المشترك لروسيا والولايات المتحدة، لا تشمل الهدنة تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين، وغيرهما من المنظمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.