أعلن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، الجمعة 10 يونيو، رفضه للتجاوزات على مقرات الأحزاب والكيانات السياسية بمدن جنوبالعراقوبغداد من قبل متظاهرين من التيار. وأكد الصدر، في بيان صحفي، ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات، وطالب المتظاهرين بابعاد النجف عن التظاهرات، وقال إن" النجف لها قدسيتها وظرفها الخاص ومن شاء فليتظاهر في بغداد". ولفت إلى أن الضغط على مقرات "الأحزاب الفاسدة" يجب أن يكون سلميا سواء في النجف أو في باقي محافظاتالعراق، وأضاف: إن ثورتنا سلمية إلى النهاية. وكان متظاهرون من التيار الصدري أغلقوا مقرات ومكاتب لحزب "الدعوة الإسلامية" بزعامة نوري المالكي في مدن جنوبالعراق وهاجموا مقر الحزب في النجف الليلة الماضية واشتبكوا مع قوات الأمن مما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين. وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها، وحثا المتظاهرين الوطنيين إعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا واشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين. يذكر أن مئات العراقيين وغالبيتهم من التيار الصدري الشيعي تظاهروا في مدن جنوبالعراق الليلة الماضية، وأغلقوا مقرا فرعيا لمجلس النواب في الناصرية ومقرات لحزب الدعوة الشيعي بزعامة نوري المالكي ولحزب الفضيلة التابع للمرجع الشيعي محمد اليعقوبي، ومقر للمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم، ومقر حركة الإصلاح التابعة لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري في مدن البصرة والناصرية والديوانية وأحياء في ضواحي العاصمة بغداد، الأمر الذي اعتبره مراقبون تصعيدا خطيرا داخل "البيت الشيعي" بين من يشاركون في الحكومة وانصار التيار الصدري المطالبين بانهاء المحاصصة الحزبية واستهداف القوى السياسية التي تعرقل الإصلاح ومحاربة الفساد.