على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها المصريين ولكن هناك عادات وتقاليد للمصريين لم يأتي عليها الزمن ولا يستطيع إزالتها من أذهانهم، الاحتفالات والفرح بهذا الشهر الكريم. حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون إلى السحور ويتميز هذا الشهر، فضلا عن باقي الشهور بزيادة رغبة الروح في التعبد، وتبدأ التحضيرات لشهر رمضان قبل أسابيع من حلوله، فهو الضيف العزيز على قلب كل مسلم، فتكثر تلاوة القرآن في المساجد. وتتعدد مظاهر استقبال المصريين لشهر رمضان حيث اختلفت قليلا العادات والتقاليد لدى المصريين زمان ولكنها احتفظت بمظاهرها، حيث حرص المصريين على الاحتفاظ بالعادات من إضاءة أنوار المساجد وفوانيس رمضان، وأيضا الحرص على شراء الياميش والمكسرات والبلح وغير ذلك من المستلزمات الرمضانية وحرص النساء أن تشترى أواني جديدة وتزين البيوات بالمصابيح والألوان والزينة الرمضانية. كما حرص الأطفال على تزين الشوارع، الدورات الرمضانية التي ينظمها الشباب، وموائد الرحمن التي يبدأ العمل فيها قبل رمضان بعدة أيام لتكون جاهزة لاستقبال ضيوفها من الصائمين مع أول أيام شهر رمضان الكريم. العزائم أول يوم ويعرف أول يوم رمضان هو يوم الولائم والعزائم والاحتفال يخصص له المصريون أكلات تكون رئيسية على مائدة الإفطار، وفى الغالب تنحصر أكلات الإفطار في أول يوم رمضان في عدد محدود من الأصناف "البط، والمحشي، وغيره"، ولكن تختلف وجبة من كل محافظة حيث في محافظة بورسعيد يحرص الأهالي على تناول البط بأول أيام الشهر بينما في مدينة "بلطيم السياحية" يحرص الأهالي على أن يتضمن إفطار اليوم الأول الفول النابت، ومن أهم ما يميز المائدة الإفطار الكنافة والقطايف. ويبدأ المصريون في الإفطار بمشروب مثلج في شهر الصيف وغالبا ما يكون هذا المشروب هو العرق سوس نظرا لتميزه في أنه يمنع العطش نهارًا بالصيف في حين تتناول بعض العائلات مشروبات مثل الكركدية أو قمر الدين المانجو أو البرتقال المثلج الذي تم تخزينه وأما ما يسمى بالياميش والمكسرات فتستحوذ على نصيب كبير سوءً في مأكولات المصريين جميعها من خلال الحلوى التي عادة ما تكون الكنافة أو البقلاوة والكنافة والقطايف، والتي يتم حشوها جميعها بالمكسرات والياميش، ويحتل الخشاف منزلة هامة بين الأصناف التي تعتمد على الياميش كمشروب ومأكل محبب للجميع. وتتزامن مع شعائر رمضان جلجلة صوت قارئي القرآن المعروفين وأحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي في كل مكان بمصر للحفاظ على روحانية هذا الشهر الكريم، وزيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان خاصة في حي الحسين، والسيدة زينب وغيرهما في القاهرة والمحافظات الأخرى، وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم. العادات الأزمة وبالنظر إلى الممارسات الاجتماعية نجد أن شهر رمضان يتميز بطابع خاص حيث إن الجوانب الروحية في هذا الشهر والبعد عن المعاصي يسهمان في وضع العلاقات الاجتماعية في إطار من الحب والمودة والتسامح والتشارك بين أفراد المجتمع متمثلا في إقامة موائد الرحمان وتبادل التهاني والعزائم. ومن الممارسات الترفيهية أيضا نجد أنها من الأمور التي لازمت شهر رمضان عبر السنوات مشاهدة التليفزيون والاستماع إلى البرامج الإذاعية كما أن شهر رمضان يتميز بلعب الأطفال بالفوانيس في الشارع، كما أن هناك عادة اللف على البيوت وأخذ نقود من الأفراد إلا أن هذه العادة اندثرت كما أن هناك ظاهرة قيام بعض الفرق الموسيقية بلف الشوارع في آخر شهر رمضان خاصة في المناطق الشعبية وتتغنى بقرب انتهاء شهر رمضان وعدم عودته إلا قبل عام ويقوم الأهالي بإعطائهم نقود.