يرى وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم أن الصورة الصحيحة للإسلام هي الوطنية الحق، قائلا " وإذا كنت مسلما بحق فلابد وأن تكون وطنيا بحق". واستكمل النمنم، "أن شخصية الأمير عبد القادر الجزائري، شخصية فذة نحتاج لها الآن، وما يحدث في العالم العربي الآن يفرض علينا أن نقرأ عن هذه الشخصية، كيف كان عبدالقادر الجزائري، رجلا مناضلا، ووطنيا في نفس اللحظة إنسانا. وأضاف"هذه الأمة ابتليت بالمجاهدين، لكنهم هم الذين يخونون الوطن، بتصديرهم صورة الاسلام الخاطئ وأنه يفرض علي المواطن أن يخون وطنه باسم الخلافة والإمارة الإسلامية. وتابع وزير الثقافة " الأمير عبد القادر الجزائري ضرب مثلا كيف تكون مسلما متدينا وإنسانا تحب الحياة وتدافع عن الآخر المختلف، "الدرزي والمسيحي والفرنسي" إذا وقع بين يديك في الأسر، والأن نري من يتلذذ بالقتل. ". واستكمل النمنم " تأملوا ما يحدث في سوريا وليبيا وغيرها، فالأمير عبد القادر يجيب عن هذه الأسئلة، فأبو بكر البغدادي واشباهه ليسوا عنوانا لنا ، لا بالمعني الإسلامي ولا بالمعني الإنساني، وما أحوجنا ان نستعيد هذا البعد الثقافي، وأن نطرد هذا البعد المتطرف، فعبد القادرالجزائري مثل عمر المختار في ليبيا، وهناك مرحلة مهمة في حياته عندما جاء مشاركا وفاعلا في مصر، ومساندته للأمير وحيد، لافتا أن عبد القادر الجزائري ساهم في ضرورة فتح قناة السويس ووقف أمام الفتاوي التي تحرم العمل في القناة. واختتم وزير الثقافة كلمته في حفل توقيع "صقر الصحراء عبد القادر والغزو الفرنسي للجزائر"، بحضور وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، قائلا" أن هذا الكتاب تأخر كثيرا في ترجمته"، مقدما الشكر للمترجم صبري محمد حسن و لمؤسسة الأهرام لطباعتها لهذا الكتاب المهم ، ووجه التحية إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي تصديره للكتاب. حضر اللقاء" كل من الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة القاهرة، الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، الكاتب أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق ، المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الفنانة يسرا ، الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور مصطفى الفقي، والعديد من السفراء العرب، والشخصيات العامة والسياسية