وصف المبعوث الدولي الجديد إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي مهمته المقبلة بأنها شبه مستحيلة، وقال "أخشى ثقل المسئولية التي يحملها المنصب". وذكر الأخضر- في تصريح خاص للتليفزيون البريطاني "بى بى سى" الاثنين 3 سبتمبر من نيويورك- أن يشعر بالذعر من ثقل المسئولية "الناس تموت وأنت ماذا ستفعل، نحن لا نفعل الكثير، وهذا في حد ذاته ثقل مرعب". وقال المبعوث العربي الدولي إلي سوريا،الذي خلف كوفي عنان،"لم أعد أري سبيلا لانجاز مهمتي، أدرك كم هي صعبة، إنها تقريبا مستحيلة لا أستطيع أن أقول أنها مستحلية إنها تقريبا مستحيلة". وأقر الإبراهيمي أيضا ببعض المخاوف حيال مهمته، قائلا "أتفهم إحباط البعض حيال غياب تحرك دولي في سوريا". يذكر أن المبعوث الدولي الجديد إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي قال في وقت سابق إنه لابد للحكومة السورية من إدراك مدى معاناة الشعب السوري، مشددا في الوقت ذاته على أن الوضع في سوريا لا يمكن التعامل معه بأفكار مسبقة وأنه يجب التوصل إلى عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تلبية تطلعاته المشروعة. من جهته، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا ارتفع إلى 26283 قتيلا على الأقل، فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر أغسطس الماضي وحده، ليصبح هذا الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد. ونقل راديو "سوا" الأمريكي الاثنين 3 سبتمبر ، عن المصدر قوله "إنه خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي قتل 1248 شخصا"، وذلك استنادا لمعلومات من شهود وناشطين سوريين. وأضاف أنه من بين ال5440 شخصا الذين قتلوا في هذا الشهر 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا، إذ يضع المرصد قتلى المعارضين المسلحين في عداد المدنيين القتلى. وتابع المرصد أنه "من أصل القتلى ال 26283 منذ بدء الانتفاضة تشير الأرقام إلى 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين. ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة من صحة أعداد الضحايا بسبب القيود التي تفرضها السلطات على تحركات وسائل الإعلام العالمية التي ترغب بتغطية النزاع في سورية.