عقدت شركة سيمنز الألمانية مؤتمر صحفي في محافظة بني سويف الخميس 19 مايو ، لاستعراض ما تم إنجازه ف مشروع إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء في العالم والتي من المقرر افتتاحها في نوفمبر عام 2018. حضر المؤتمر ماكسمليان إيجر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة سيمنس مصر ، ويلى ميكسنر رئيس قطاع الطاقة والغاز بشركة سيمنس ، المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك. أعرب نائب رئيس شركة القابضة المهندس أسامة عفران في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الكهرباء عن سعادته بمشاركة الحضور في هذا الحدث الهام ، لاستعراض تركيب أول تربينتين غازيتين من النوع H-Class في الشرق الأوسط وأفريقيا في مشروع محطة توليد كهرباء بني سويف ذات الدورة المركبة قدرة 4800 ميجاوات. ويأتي هذا المشروع ضمن المشروعات التي تقوم بتنفيذها شركة سيمنس بالتعاون مع الشركات المصرية "أوراسكوم، السويدي" لإنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء ذات الدورة المركبة بإجمالي قدرات 14400 ميجاوات بمواقع "بني سويف، البرلس، العاصمة الإدارية الجديدة" في ضوء الإجراءات التي يقوم بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة على أرض مصر في كافة المجالات بدءاً من محور قناة السويس الجديد ومروراً بتنمية القرى الأكثر احتياجاً، فضلا عن النمو السكاني واختلاف أنماط الاستهلاك والتي تمثل جميعها عوامل رئيسية في زيادة الطلب على الطاقة. كما يأتي هذا المشروع في إطار الإجراءات التي يتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة حالياً لتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال مؤتمر دعم وتنمية والاقتصاد المصري بشرم الشيخ في مارس 2015. يهدف مشروع محطة توليد كهرباء بني سويف إلى تدعيم الشبكة القومية بقدرات 4800 ميجاوات مما يساعد على مجابهة متطلبات التنمية ليس فقط في محافظة بني سويف ولكن المساهمة في الوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والسياحية في صعيد مصر الذي توليه الدولة اهتماماً بالغاً. ويتكون المشروع من 4 موديول وكل موديول يتكون من عدد2 تربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات ، عدد 1 تربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات ، عدد 2 غلاية لاستعادة الطاقة ، وعدد 3 مولدات كهربائية. ووصل لموقع محطة كهرباء بني سويف عدد 4 تربينات من هذه التربينات العملاقة وسيتم ربط المحطة بالشبكة الكهربائية القومية على جهد 500 كيلوفولت، حيث سيتم إضافة 2400 ميجاوات حتى 31/12/2016 و إضافة 400 ميجاوات خلال عام 2017 وعلى أن يتم تشغيل المشروع بالكامل في إبريل 2018 بإضافة 2000 ميجاوات المتبقية. وقال أسامة عفران أن التربينات الغازية التي يتم وضعها على القواعد الخرسانية بمحطة بني سويف تعتبر من النوع H-Class وهو أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال وتتميز بملائمتها لمتطلبات إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر من حيث القدرات العالية والكفاءة التي تتعدى 60% مما يؤدى إلى خفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فضلاً عن أنها تتميز بسرعة دخولها على الشبكة الكهربائية ومرونة تشغيلها كما تحقق أكبر عدد ممكن من ساعات التشغيل المطلوبة والتي تصل إلى 100000 ساعة. وأضاف أن التكلفة الاستثمارية لمشروع محطة توليد كهرباء بني سويف تبلغ حوالي 2 مليار يورو تقسم على النحو التالي: حصة شركة سيمنس 1.215 مليار يورو ، مكون أجنبي حوالي 1.203 مليار يورو ، مكون أجنبي يدفع بالمعادل المصري 11.338 مليون يورو ، حصة شركة السويدي 785 مليون يورو ، مكون أجنبي 235.5 مليون يورو ، مكون أجنبي يدفع بالمعادل المصري 549.5 مليون يورو ، مضيفا أن المشروع يتم تنفيذه بنظامEPC+ Finance لاختصار مدة التنفيذ ولتقليل التداخلات بين المقاولين وسرعة نهو المشروع في التوقيتات الزمنية المحددة له. وأشار إلى أن التكلفة الاستثمارية لمشروعات الثلاث محطات التي تنفذها شركة سيمنس لصالح الشركة القابضة لكهرباء مصر تبلغ حوالي 6 مليار يورو ، بينما يبلغ إجمالي المكون الأجنبي الذي سيتم دفعه بالمعادل المصري من حصة شركة سيمنس 59.273 مليون يورو ، ويبلغ إجمالي المكون الأجنبي الذي سيتم دفعه بالمعادل المصري من حصة الشركاء المحليين 1.324 مليار يورو ، وبالتالي يكون إجمالي المكون الأجنبي الذي سيتم دفعه بالمعادل المصري حوالي 1.383 مليار يورو والذي يعادل 11 مليار جنيه مصري والذي يمثل 23% من إجمالي التكلفة الاستثمارية. وتابع أنه تم إعداد برنامج زمني معجل لتنفيذ هذه المشروعات تمهيدا لدخولها على الشبكة الكهربائية تدريجيا بما يتناسب مع تطور الأحمال خلال الثلاثة أعوام القادمة ، موضحا أن إجمالي القدرات التي سيتم إدخالها حتى شهر ديسمبر 2016: 4400 ميجاوات ، وإجمالي القدرات التي سيتم إدخالها حتى شهر مايو 2017: 5600 ميجاوات ، وإجمالي القدرات التي سيتم إدخالها حتى شهر ديسمبر 2017: 8800 ميجاوات ، وسيتم الانتهاء من إدخال باقي القدرات خلال شهر مايو 2018 ، وبذلك يصل إجمالي القدرات التي تم إدخالها على الشبكة الكهربائية 14400 ميجاوات، وقد بلغ إجمالي عدد الموردين لمشروعات سيمنس 205 مورد على مستوى العالم بما يعكس حجم الأعمال بمواقع هذه المحطات والتنسيق اللازم بين هؤلاء الموردين، ومن بين هذا العدد يشارك في هذه المشروعات 65 مورد مصري، الأمر الذي يسمح بنقل التكنولوجيا المتقدمة للشركات المصرية العاملة في قطاعات الطاقة والتشييد والنقل والخدمات.. وغيرها. وأكد أن الشركات المنفذة نجحت في استباق الجدول الزمني الذي تم وضعه لتنفيذ هذه المشروعات وخاصة في مشروع محطة بني سويف حيث بلغت نسبة الإنجاز 36.4% والذي يفوق المخطط طبقاً للجدول الزمني ، كما بلغت نسبة الإنجاز في محطة البرلس 28.3% ، وبلغت نسبة الإنجاز بمحطة العاصمة الجديدة 20.9%. ويعتمد قطاع الكهرباء على آلية صارمة للمتابعة الأسبوعية مع شركة سيمنس وشركاؤها المحليين ، بالإضافة إلى إجراء زيارات ميدانية للوقوف على تطور تنفيذ الأعمال وإزالة أية معوقات تواجه الشركات المنفذة مما ساعد على إنجاز الأعمال بما يتناسب مع الجدول الزمنى الذى تم إعداده. ووجه الشكر لشركة سيمنس الألمانية على دعمها وتعاونها المثمر والبناء مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والشكر أيضاً للشركاء المحليين وكل من شاركهم في انجاز هذا العمل الضخم بالصورة التي نشهدها اليوم في هذا الوقت القياسي غير المسبوق على مستوى العالم. ونوه إلى أن حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة بمواقع مشروعات المحطات الثلاثة بلغ حوالي 11350 فرد من كافة التخصصات الهندسية والفنية والإدارية والحرفية والخدمات المعاونة حتى الآن 5000 بني سويف – 4150 البرلس – 2200 العاصمة الجديدة، بالإضافة إلى العمالة اللازمة لتشغيل وإدارة هذه المحطات ، موضحا أنه تم خلال الأشهر القليلة الماضية الإعلان عن 600 وظيفة ما بين وظيفة مهندس أو فني للعمل في مشروعات محطات توليد الكهرباء التابعة لشركات قطاع الكهرباء والتي تقوم بتنفيذها شركة سيمنس العالمية ، وتم انتقاء العناصر المتميزة وفقاً لأسس علمية بمعرفة شركة متخصصة في مجال الموارد البشرية ، مضيفا أن المجموعة الأولى بدأت في تلقى البرامج التدريبية اعتباراً من 3 إبريل 2016 حيث تتكون هذه المجموعة من 50 من المهندسين والفنيين الذين سيتولون مسئولية تشغيل المحطات الثلاث التي تعمل بنظام الدورة المركبة، التي تقوم سيمنس حاليا بتنفيذها في مصر. وقال إن التدريب يهدف إلى تعزيز الكفاءة المهنية والاحترافية للكوادر البشرية المصرية وبناء جيل من الخبراء المحليين في قطاع الطاقة في مصر خلال الأعوام القادمة وسوف يستمر لمدة 6 أشهر منها فترة تدريب بألمانيا لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر حسب طبيعة العمل الذي سيكلف به. وشدد على أنه يجري حالياً التنسيق مع شركة سيمنس بشأن إنشاء مركز خدمات Services Center يتضمن مركز تدريب للعمالة المصرية ومركز صيانة وإصلاح للوحدات الغازية سواء الخاصة بشركة سيمنس أو قطاع الكهرباء أو قطاع البترول مع إمكانية إصلاح وحدات سيمنس الموجودة بالمنطقة وذلك من خلال شراكة مع وزارت الكهرباء والبترول والإنتاج الحربي ويهدف هذا المركز إلى زيادة المشاركة المحلية عن طريق نقل التكنولوجيا ولدينا هدف طموح لتصنيع المهمات الأساسية لمكونات محطات توليد الكهرباء في مصر في غضون من 10- 15 سنة مما سوف يؤدى إلى زيادة إتاحية واعتمادية محطات توليد الكهرباء بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للكوادر البشرية المصرية. واختتم كلمته قائلا: لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى جميع قطاعات الدولة المختلفة التي شاركت في إنجاز الإجراءات القانونية والتمويلية والتعاقدية مع الشركات المنفذة والتي كان من أثرها الالتزام بتنفيذ هذه المشروعات وفقاً للجدول الزمني المحدد، و أود أن أخص بالشكر هيئة التسليح بالقوات المسلحة على القيام بجميع إجراءات التعاقد وتحت إشرافها الكامل وتحقيق كل أسباب النجاح للانتهاء من جميع أعمال إنشاء المحطات في الزمن القياسي المحدد لذلك".