أدانت وزارة الخارجية الروسية أعمال العنف في سوريا، لافتة إلى أن الهدف من ورائها إفشال التسوية السلمية في البلاد. جاء ذلك تعليقا على مجزرة داريا التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، بينهم نساء وأطفال، والتفجير بمدينة "جرمانا" الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح. وشددت الخارجية الروسية - في بيان لها الأربعاء 29 أغسطس، أوردته وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية على ضرورة إجراء تحقيق دقيق وغير متحيز في كافة ملابسات الأحداث المأساوية الأخيرة بالاستعانة بإمكانيات مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ومحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم وإنزال عقاب صارم بهم. وأشارت إلى أنه لا شك في أن قوى معينة ذات المصلحة لم تترك المحاولات لتأجيج التوتر في سوريا إلى درجة أكبر، وإفشال كافة الخطوات نحو التسوية السياسية، مشددة على أن موسكو قلقة من الأعمال الرامية إلى إشعال وتأجيج الخلافات الطائفية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية مجددا على الموقف الروسي الذي يتمثل في عدم وجود بديل للتسوية السياسية للازمة السورية. ونوهت موسكو بأن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتخذ موقف المتفرج تجاه ما وصفته بمحاولات العناصر المتطرفة والإرهابيين لزعزعة الاستقرار في سوريا، وخاصة تجاه اضطهاد الأقليات.