استهلكت مصر بحوالي 10 ملايين جنيها من الخمور عام 1952 وانحسر الاستهلاك بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها مصر على الخمور المستوردة والتي وصلت عام 1951 إلى 280% للويسكي ، و120% للكونياك و80% للشمبانيا بإجمالي رسوم قدرها 3 مليون جنيه . وأشارت التقارير إلى أن البيرة أصبحت مشروبا شعبيا في معظم الدول وبدأت تنتشر في مصر ، وكان يتم استيراد كميات كبيرة من ألمانيا بلغت عام 1949 حوالي مليون ونصف مليون لتر بيرة ، ثم ققل الإنتاج المحلي من نسبة الاستيراد حيث بلغت عام 1953 حوالي ربع مليون لتر فقط وزاد الاستهلاك المحلي إلى 83 مليون لتر . وانخفض الاستهلاك المحلي للخمور بعد عام 1952 ، حيث انخفض استيراد مصر من النبيذ من 740 ألف لتر عام 1949 إلى 350 ألف لتر عام 1955 ، وانخفض الكونياك المركز من 260 ألف لتر إلى 185 ألف لتر ، وانخفض النبيذ المخفف من 608 ألف لتر إلى 14 ألف لتر عام 1954 ، وانخفض الويسكي من 425 ألف لتر إلى 325 ألف لتر ، والشمبانيا من 46 ألف لتر إلى 22 ألف لتر عام 1954 . أما الأصناف التي أنتجتها مصر عام 1953 فبلغت 85 مليون لتر بيرة ، و 2.5 مليون لتر نبيذ ، و 62 ألف لتر براندي ، و 135 ألف لتر روم ، و 16 ألف لتر عرقي بلح ، و35 ألف لتر زبيب ، و 385 ألف لتر طافيا ، وبلغت قيمة الرسوم المتحصلة على إنتاج هذه الخمور 612 ألف جنيه لا غير . وبلغ عدد الذين يشربون الخمور في مصر نصف مليون شخص منهم 10 آلاف سيدة ، وهناك 11 ألفا من المدمنين على الخمر بصورة منتظمة بينهم 200 سيدة أما الباقي فإنهم يشربونها في المناسبات والأعياد . وأشارت التقارير إلى أن معظم الاستهلاك المحلي للخمور يجئ في رأس السنة حيث استهلك المصريون في ليلة الكريسماس عام 1954 حوالي 15 ألف زجاجة ويسكي ، و 7 آلاف زجاجة شمبانيا ، و 5 آلاف زجاجة كونياك ، و 3 آلاف زجاجة أصناف أخرى ، ودفعت مصر في هذه الليلة فقط 250 ألف جنيه . آخر ساعة 9-2-1955