رأت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن إصدار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أوامر إلى الحرس الثوري الإيراني بشن هجمات ضد أهداف غربية هو رد على دعم الدول الأوروبية لمطالب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتركه الحكم. وأفادت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - الأربعاء 22 أغسطس- وفقا لمسئولين بأجهزة استخباراتية غربية، أن خامنئي قد أصدر أوامره تلك إلى فيلق القدس "قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني" عقب اجتماع طارئ انعقد بطهران لمناقشة تقرير خاص حول تداعيات سقوط نظام الأسد على إيران. وأوضح المسئولون أن هذا التقرير، الذي أعد بناء على رغبة خامنئي، أكد أن مصالح إيران بالمنطقة تتعرض للخطر في الآونة الأخيرة نتيجة لحزمة العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي ومواصلة الغرب تقديم الدعم لمجموعات المعارضة السورية في محاولة لإسقاط نظام الأسد. وأكدوا أنه شدد على عدم وقوف إيران موقف المتفرج حيال التهديدات التي تحدق بأمنها القومي، محذرين من أن الدعم المتواصل الذي يقدمه الغرب للمعارضة السورية قد وضع تحالف المقاومة الإيراني في مأزق شديد من شأنه الإخلال بعلاقة إيران بحزب الله اللبناني. كما ذكرت الصحيفة البريطانية أن خامنئي أمر قاسم سليماني قائد فيلق القدس - بناء على ما جاء بهذا التقرير - بتكثيف شن هجمات ضد أهداف غربية بجميع دول العالم، مشيرة إلى دعم طهران المتواصل للنظام السوري في محاولاته لقمع التظاهرات السلمية فضلا عن تداول أنباء تفيد بإرسال مجموعات معارضة إيرانية لعدد من ضباط وخبراء الحرس الثوري إلى دمشق لدعم قوات الأسد.
