وقف المزارع يطلق صرخات صاحبها نوبات بكاء ونحيب حزناً على ابنة عمه عقب العثور على جثتها تطفو فوق مياه إحدى الترع بالقرية، علت الدهشة وجه الجميع، وخيم الصمت وتقطعت الأنفاس عندما فوجئوا بالمقدم محمد صادق رئيس مباحث مركز بيلا يقيده بالأصفاد. خيم الهدوء والصمت على القرية، بينما يعلو صوت نقيق الضفادع وعواء الذئاب وسط الأضواء الخافتة، وتمايل الزراعات، بينما يجلس المزارع على حافة إحدى الترع بالقرية، انتظاراً لقدوم ابنة العم الذي نجح في استدراجها وإيهامها لرغبته في التحدث معها، وتوضيح الأمور بعد أن تردد على سمعه بأنها سيئة السمعة. اقتربت ابنة العم منه على استحياء، تطلب منه أن يخبرها في عجالة حيث الظلمة والمشهد يبعثان بالخوف والرهبة، حاول طمأنتها وطلب منها الجلوس بجواره أو الاختباء داخل الزراعات حتى يتمكن من الحديث معها بحرية، تسلل الشك بداخلها وانتفضت من مكانها في محاولة للهرب، وقبل أن تطلق صرخاتها قام بتكميمها وحاول الاعتداء عليها واغتصابها، ودفعها على الأرض وانقض عليها كالذئب الجائع ولم يرحم توسلاتها وصلة القرابة التي تربطه بها. حاولت دفعه بقوة، لكنه نجح في شل حركتها، وما كان منها إلا أن تسايره في محاولة للهرب من براثنه، وقامت بدفعه دفعه قوية وهرولت مسرعة لكنها جذبها من خصلات شعر رأسها ممسكاً بالإيشارب، وقام بخنقها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة، واستولى على الخاتم الذهبي الخاص بها. وقف الذئب يرقب الطريق وبسرعة شديدة حملها وألقى بها في الترعة، وتوجه إلى منزله، وممارسة حياته بشكل طبيعي حتى لا ينكشف أمره. وبمواجهته بالتحريات التي قام معاونو مباحث مركز شرطة بيلا النقباء محمد الخطيب، وأحمد مصطفى عمر، ومحمد هاني، وبتضييق الخناق عليه اعترف المتهم أمام العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن محافظة كفر الشيخ بصحة الواقعة. وعلل ارتكاب جريمته، أنه تردد على مسامعه سوء سلوك ابنة عمه وأنه عزم على معاشرتها بعد أن أقعنها بمقابلته، وما أن رفضت قرر التخلص منها حتى لا يفتضح أمره. أحاله اللواء محمد عاطف شلبي مدير أمن كفر الشيخ إلى النيابة التي تولت التحقيق.