03/01/2012 03:41:11 م رويترز قالت حركة طالبان الافغانية الثلاثاء 3 يناير إنها توصلت إلي اتفاق مبدئي علي فتح مكتب سياسي لها في قطر وطلبت الافراج عن السجناء المحتجزين في السجن الحربي الامريكي بخليج جوانتانامو في كوبا. ويري مسؤولون غربيون وأفغان أن فتح مكتب لطالبان مهم للمضي قدما في محاولات سرية لانهاء الحرب الأفغانية التي اندلعت قبل عشر سنوات من خلال التفاوض. وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم الحركة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "نحن مستعدون الان لفتح مكتب سياسي في الخارج حتي يكون هناك تفاهم مع المجتمع الدولي وتوصلنا في هذا الصدد إلي تفاهم مبدئي مع قطر والمواقع المعنية." وكان المجلس الاعلي للسلام في أفغانستان قد قال في أواخر ديسمبر كانون الاول إن كابول ستقبل بفتح مكتب اتصال لطالبان في قطر علي الرغم من أن أفغانستان تفضل أن يكون المكتب في السعودية أو تركيا لكنه أكد علي أنه لا يمكن أن تشارك أي قوي أجنبية في عملية التفاوض بدون موافقته. وقال مسؤولون أمريكيون كبار لرويترز أواخر الشهر الماضي إن المحادثات مع طالبان وصلت بعد عشرة أشهر من الحوار إلي منعطف حاسم وإنهم سيعرفون قريبا إمكانية حدوث انفراجة. وفي إطار تسريع الجهود الدبلوماسية تفكر الولاياتالمتحدة في نقل عدة سجناء من المعتقل الحربي الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا إلي الاحتجاز في أفغانستان ودعا مجاهد أيضا إلي الافراج عن سجناء طالبان. وقال البيان الذي استخدمت فيه حركة طالبان عبارة "الامارة الاسلامية" في الاشارة إلي نفسها "طلبت الامارة الاسلامية أيضا الافراج عن السجناء في جوانتانامو." وجاءت الدعوة لفتح مكتب لطالبان بعد سلسلة جهود فاشلة قام بها أفغان وحلفاء غربيون لهم مع محاورين تبين أنهم لا يمثلون الحركة. ووصلت هذه الجهود الفاشلة إلي أوجها في سبتمبر أيلول 2010 عندما اغتيل كبير مبعوثي السلام للرئيس الافغاني حامد كرزاي بيد شخص زعم أنه ممثل لطالبان وعزف كرزاي فيما بعد عن المفاوضات لكنه جدد دعمه لها في الاونة الاخيرة