قال أحد منفذي هجمات بروكسل محمد عربيني، المعروف إعلاميا بالرجل ذو القبعة إنه كان يخطط لاستهداف العاصمة الفرنسية باريس بهجمات جديدة، عقب هجمات نوفمبر الماضي التي راح ضحيتها قرابة ال130 قتيلا. وأعترف عبريني - خلال حديثه مع المحققين البريطانيين- بأن سبب تراجعه عن استهداف باريس مرة أخرى هو التحقيقات المكثفة التي قامت بها الشرطة حول هجمات نوفمبر والخلية التي نفذتها مما جعله يستهدف مطار ومترو بروكسل بدلا من العاصمة الفرنسية. وكانت كاميرات المراقبة بمطار بروكسل قد التقطت صورا لعبريني وهو بصحبة اثنين من انتحاري بروكسل، قبل دقائق من التفجيرات التي ضربت المطار ومحطة المترو الخاصة بالعاصمة البلجيكية، إلا أن عبريني نجح في الهروب بعد ما لم تنفجر القنبلة التي كان يحملها. وبحسب صحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية فإن عبريني يعتقد انه التقى بمتطرفين إسلاميين، وقام بتصوير عدد من الموقع بإنجلترا من أجل استهدافها بهجمات إرهابية. وقال المحققون البلجيكيون إن عبريني قام بإلقاء المعطف الذي كان يرتديه خلال هجمات بروكسل ثم قام ببيع القبعة من أجل الاختباء عن أعين الشرطة. وكانت الشرطة البلجيكية قد وجهت الاتهامات لأربعة أشخاص، من ضمنهم محمد عبريني، بالضلوع في هجمات بروكسل التي وقعت مارس الماضي وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، وهجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015 وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا. وقالت الشرطة إن الحمض النووي لعبريني وجد في إحدى السيارات التي تم استخدامها في هجمات باريس الإرهابية، وكذلك داخل الشقة التي كان يختبئ فيها صلاح عبدالسلام، أحد المشاركين في هجمات باريس.