بعد يومين فقط من المباحثات بين الوفدين المصري والإيطالي حول ملابسات مقتل الباحث الإيطالي بالقاهرة جوليو ريجني أعلنت روما استدعائها لسفيرها بالقاهرة ماوريتسيو مساري للتباحث في خطوة تصعيدية من الجانب الإيطالي. وكان وفدا مصريا ضم مصطفى سليمان النائب العام المساعد، ومحمد حمدي، وكيل النائب العام، واللواء عادل جعفر من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، واللواء علاء عزمي نائب مدير البحث الجنائي، بالإضافة إلى العميدين مصطفى معبد وأحمد عزيز من قطاع الأمن الوطني، سافر إلى إيطاليا قبل يومين من أجل إطلاع روما على تحقيقات الشرطة المصرية حول مقتل ريجيني. وألقت الصحف الإيطالية الضوء على استدعاء روما لسفيرها عقب يومين فقط من المفاوضات، والتي وصفتها بأنها تسببت في خيبة أمل لروما. وقالت صحيفة «لا ستامبا» إن التعاون بين مصر وإيطاليا أصبح الآن متوقف، مضيفة أن المدعي العام بروما يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الفشل الكبير للمباحثات المصرية الإيطالية. وأضافت أن الجانب المصري لم يوفِ بالطلبات التي أرادها المحققون الإيطاليون أن يتم تنفيذها والتي طالبوا بها منذ 8 فبراير الماضي، ومنها سجل هاتف الباحث الإيطالي جوليو ريجيني ومقاطع الفيديو المرتبطة بحادث القتل. وتابعت الصحيفة أن الوفد المصري جلب خلال زيارته إلى روما معلومات قليلة جدا حول مقتل الباحث الإيطالي، وأغلبها ينتمي للفترة ما بعد 14 مارس وهو وقت زيارة المدعي العام جوسيبي بيناتوني للقاهرة. فيما قالت صحيفة «إل جورنالي» الإيطالية إنه على الرغم من وجود آلاف الأوراق من التحقيقات التي جلبها الوفد المصري إلى روما، إلا أن الجانب الإيطالي شعر بخيبة الأمل لعدم وجود المعلومات التي أرداها ضمن تلك الأوراق. وأضافت الصحيفة أن القاهرة لم تطلع الجانب الإيطالي على تسجيلات الفيديو التي لديها ومتعلقة بمقتل «ريجيني»، مضيفة أن روما الآن أصبحت مستعدة لاتخاذ إجراء دبلوماسي ضد المصريين، وهو ما جعلها تستدعي سفيرها بمصر. فيما قالت صحيفة «ريبوبليكا» إن روما لن تتوقف حتى تحصل على الحقائق الكاملة حول مقتل جوليو ريجيني. وأضافت أن روما أوقفت التعاون مع السلطات القضائية المصرية في الوقت الحالي بسبب المسودة المتواضعة التي قدمها الوفد المصري المتواجد بإيطاليا لنظيره الإيطالي.