حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ،الثلاثاء 5 أبريل، من أن غياب السلام يؤجج التوتر ويغذي التطرف في المنطقة . وشدد على ضرورة تكثيف جهود جميع الأطراف المعنية لإنهاء حالة الجمود في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى إحراز تقدم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني اليوم لرئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان يرافقه عدد من النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم. وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية والجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف ، إضافة إلى التحديات التي تواجه الأردن نتيجة لأزمات المنطقة. واستعرض الملك عبدالله الثاني ، خلال اللقاء ، حجم الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين ، مؤكدا على ضرورة البناء على توصيات مؤتمر لندن للمانحين وأهمية دعم الدول المتأثرة جراء أزمة اللجوء السوري وفي مقدمتها المملكة. وأكد العاهل الأردني على متانة علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية التي تجمع المملكة بالولايات المتحدة ، معربا عن تقديره للدور الحيوي والداعم الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي بشقيه النواب والشيوخ في تعزيز العلاقات الثنائية والدعم الأمريكي المقدم للأردن في مختلف المجالات. وعبر رئيس مجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق له عن تقديرهم لجهود الملك عبدالله الثاني في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشادوا بحكمة العاهل الأردني في التعامل مع مختلف القضايا ودور الأردن في الجهود المبذولة لمواجهة خطر الإرهاب وعصاباته .. مجددين في هذا الإطار استمرار بلادهم في تقديم الدعم للمملكة للتعامل مع التحديات التي تواجهها وبما يحفظ أمنها ويعزز قدراتها في مختلف الميادين. وقد حضر اللقاء الأمير فيصل بن الحسين ، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ، ومدير مكتب الملك جعفر حسان ، والسفيرة الأمريكية في عمان أليس ويلز.